وهمت هذه العملية التي أشرف عليها عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، بحضور منتخبين ورؤساء مصالح خارجية وشخصيات مدنية وعسكرية، 29 مشروعا استهدفت عددا من حاملي أفكار مشاريع وتعاونيات وشركات صغرى، وذلك من مجموع 48 مشروعا صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2024، بلغت كلفتها الإجمالية 4.5 مليون درهم منها 3.4 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشملت هذه التجهيزات والمعدات، التي تتوزع على محاور ريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمساعدة على التشغيل، عدة مجالات منها كهرباء البنايات، وبيع وإصلاح العجلات، ورياضة ركوب الأمواج، والصوتيات، وتموين الحفلات والأعراس، وطرز الزي الصحراوي، وتجهيز محل للأكلات السريعة، ومركز للنسخ.
وأكد محمد لعريبي، رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه المشاريع المدرة للدخل التي تندرج في إطار البرنامج الثالث للمبادرة، هو خلق فرص للشغل وإدماج الشباب في محيطهم الاقتصادي والاجتماعي.
وتم بالمناسبة، استعراض حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم خلال الفترة 2019-2024 لاسيما على مستوى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والتي تم خلالها تمويل 319 مشروعا في إطار هذا البرنامج بتكلفة بلغت 125 مليون درهم.
وأكد عامل إقليم سيدي إفني، بالمناسبة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، سعت في مرحلتها الثالثة إلى تحصين مكتسباتها السابقة من خلال برامجها الأربعة، مشيرا إلى أن البرنامج الثالث للمبادرة المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب أثمر منذ 2019 إلى غاية الآن، تنزيل مجموعة من المشاريع التنموية حيث تم إنجاز أكثر من 319 مشروعا بتكلفة إجمالية تجاوزت 125 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة بنسبة91 بالمائة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع شملت مختلف البرامج والمجالات التي تهم المواطن بشكل مباشر حيث تم على مستوى برنامج تدارك الخصاص في البنية التحتية والخدمات الأساسية تنفيذ 16 مشروعا (19.88 مليون درهم) همت تحسين وتوسيع شبكة الطرق بالإقليم، وضمان توفير الماء الصالح للشرب ببعض المناطق القروية، وإحداث وتجهيز عدة مراكز صحية، فيما تم على مستوى برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة إحداث 49 مشروعا (21.73 مليون درهم) شملت بناء وتجهيز مراكز للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل إدماج هذه الفئة في المنظومة الاجتماعية، وكذا تقديم الدعم المادي والتربوي والصحي من خلال التعاقد مع عدد من الأطباء من القطاع الخاص.
أما بخصوص برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، فقد تم إحداث 107 مشروعا (69.17 مليون درهم) تمحورت أساسا حول تحسين الخدمات الصحية لفائدة الأم والطفل واقتناء وحدة طبية متنقلة، وكذا الانخراط في ورش التعليم الأولي من خلال بناء وتجهيز وتسيير 59 وحدة للتعليم الأولي، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم والإيواء عبر اعتماد سياسة إعادة بناء وتوسيع وتجهيز دور الطالب والطالبة بالإقليم، وكذا توفير النقل المدرسي.
وتم في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب تنزيل 147 مشروعا (14.26 مليون درهم) تمحورت حول خلق فرص العمل في مجالات الحرف والصناعة التقليدية، وتقديم الدعم للمقاولات الصغيرة والمتوسطة.
من جهتها، أكدت نسرين فلحي، مكلفة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، في تصريح مماثل، أن حصيلة عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة لاسيما على مستوى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، كانت "جد إيجابية" حيث تم شهدت منصة الشباب منذ إطلاقها سنة 2021، توافد 1127 شاب وشابة من حاملي أفكار المشاريع، مشيرة إلى أن المنصة مكنت من استفادة 330 مقاولا ذاتيا وشركات صغرى وذلك بمختلف محاور هذا البرنامج (ريادة الأعمال، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قابلية التشغيل).
كما تم خلال هذا اللقاء، تقديم عرض تم خلاله استعراض حصيلة عمل برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب خلال الفترة 2021 - 2024.
وتناول العرض أهداف ومهام منصة الشباب سيدي إفني كفضاء لاستقبال وتوجيه ودعم الشباب حاملي الأفكار والمشاريع، وكذا تقديم مؤشرات حول أداء هذه المنصة حيث استقبلت 1127 شاب وشابة من حاملي أفكار مشاريع.
وبلغ عدد المشاريع التي تم تفعيلها وتمويلها خلال الفترة ذاتها في إطار هذا البرنامج 147 مشروعا بتكلفة بلغت 14.26 مليون درهم، منها 10.59 مليون درهم مساهمة من المبادرة.
كما تم بالمناسبة، توزيع شواهد التكوين لفائدة 31 من المستفيدين من دورة تكوينية في سياقة آليات الأشغال العمومية نظمت في نونبر الماضي، بمعهد التكوين على الآليات وإصلاح الطرق بالصخيرات.
وتروم هذه الدورة التكوينية تكوين متخصصين في تشغيل وصيانة الآليات الثقيلة، وتعزيز فرص العمل لدى الشباب من خلال تأهيلهم لمتطلبات سوق الشغل في هذا المجال.