وتروم هذه المنشأة، تعزيز التعليم والإدماج السوسيو-تربوي للأجيال الشابة، من خلال تقديم للمستفيدين برنامجا مبتكرا يجمع بين الممارسة الرياضية، وورشات العمل التربوية، والمواكبة الشخصية، بغية توفير بيئة تمكّن الشباب من تطوير مجموعة من المهارات الأساسية لمستقبلهم، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
وبهذه المناسبة، أوضح الرئيس المؤسس لجمعية تيبو إفريقيا، محمد أمين زرياط، أن افتتاح أكاديمية تيبو إفريقيا لكرة السلة بالهراويين يأتي في إطار الشراكة "المثمرة" التي تجمع الجمعية بكل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لمديونة.
وأوضج السيد زرياط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد المستفيدين من خدمات هذه المنشأة يبلغ حوالي 300 شابة وشابا ينحدرون من عدة أحياء شعبية ومدارس مجاورة، مشيرا إلى أن هذه الأكاديمية تندرج في إطار جهود تيبو إفريقيا الرامية إلى تعزيز ثقافة كرة السلة داخل المغرب، من خلال العمل على توفير ملاعب ومنشآت رياضية تمكن الشباب من ممارسة هذه الرياضة.
وأشار إلى أن التكوين المقدم من طرف الجمعية يهم تلقين المستفيدين أسس وقواعد رياضة كرة السلة بشكل منتظم، إلى جانب تقديم ورشات تكوينية ولقاءات ذات طابع دولي ستتيح لهم تطوير مهاراتهم التقنية والفكرية والاجتماعية وكذا تقاسم تجاربهم واكتشاف آفاق جديدة.
من جهته، قال اللاعب السابق بالدوري الأمريكي لكرة السلة (إن بي إيه) سام فينسنت، إن "كرة السلة هي أكثر من مجرد رياضة، لقد علمتني الانضباط، والمثابرة، والعمل الجماعي وهي قيم أسعى لتقاسمها مع الشباب لمساعدتهم على النجاح داخل الملعب وخارجه"، لافتا إلى أن هذه المنشأة الرياضية تمثل فرصة استثنائية للشباب في الهراويين لاكتشاف هذه الدروس المهمة.
وتابع أن البرنامج الذي تم إطلاقه اليوم يهدف إلى الوصول إلى مئات الشباب كل سنة ويعتمد على ثلاثة محاور استراتيجية، تهم تبني نمط حياة صحي ونشط، وتحقيق النجاح الأكاديمي من خلال الدعم الشخصي، وتطوير المهارات الاجتماعية من خلال الأنشطة الجماعية التي تعزز روح الفريق والتواصل.
ويتماشى هذا المشروع، حسب القائمين عليه، مع أهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع نمط حياة نشط وصحي، وتوفير الدعم التربوي وتنظيم مجموعة من ورشات العمل لضمان تعليم جيد للجميع، وجعل الرياضة والتعليم متاحين للشباب المنحدرين من المناطق الهشة.