وتندرج هذه الندوة في أعقاب اللقاء المنعقد يوم 6 نونبر الماضي حول إمكانات الأقاليم الجنوبية للمملكة وفرصة الاستثمار فيها، وذلك استجابة للاهتمام الذي أبداه عدد من المستثمرين الفرنسيين والمغاربة الراغبين في الاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها هذه الأقاليم لإقامة مشاريعهم.
وبهذه المناسبة، استعرض مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة العيون الساقية الحمراء، عبد العظيم العلوي، مؤهلات الجهة، ولا سيما مستواها التنموي وبنياتها التحتية ومناخ أعمالها المواتي وقوتها العاملة المؤهلة.
كما توقف السيد العلوي عند القطاعات الواعدة في الجهة، بما في ذلك الفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة، مؤكدا على دور المركز الجهوي للاستثمار في توجيه ومواكبة المستثمرين.
من جانبها، سلطت القنصل العام للمغرب في ليون، فاطمة البارودي، الضوء على التقدم الكبير الذي تحقق في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية التي أضحت اليوم قطبا اقتصاديا حقيقيا.
كما تطرقت إلى التسهيلات المتاحة للمستثمرين لإطلاق أعمالهم في الأقاليم الجنوبية التي تتمتع بإمكانيات هائلة وتشهد طفرة تنموية ملحوظة بفضل المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها هناك، تحت قيادة جلالة الملك.
وأعقب ذلك نقاش حول آليات دعم الاستثمار والتسهيلات الإدارية الممنوحة للمستثمرين وتتبع الملفات.
إثر ذلك، قدم أصحاب المشاريع الناجحة في الأقاليم الجنوبية تجاربهم الخاصة، مؤكدين بذلك الطفرة التنموية التي تشهدها هذه المناطق وفق مقاربة تركز على تنويع الاقتصاد، وتشجيع الاستثمارات المستدامة التي تعود بالنفع على سكان الأقاليم الجنوبية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى التسهيلات وتدابير الدعم التي يتلقونها من مختلف الجهات المعنية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، رحب الرئيس المشارك للكونفدرالية الفرنسية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، باتريس بلاندان، بانعقاد هذه الندوة التي أتاحت فرصة للاطلاع على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها جهة العيون من حيث فرص الاستثمار ومناخ الأعمال المواتي.
من جهتها، أكدت سناء إفاش، وهي رائدة أعمال في القطاع الرقمي، على أهمية هذا اللقاء الذي ساهم في تقريب المستثمرين من المؤهلات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة والزخم التنموي السوسيو اقتصادي الذي تشهده، مؤكدة على تعبئة المجتمع المغربي برمته لدعم هذه الدينامية الحميدة التي تعيشها المملكة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك.