وشملت هذه الزيارة مجمع الصناعة التقليدية بمراكش، الذي يضم 33 محلا مهنيا للصناع الفرادى و6 محلات مهنية للتعاونيات، فضلا عن قاعة عرض ومرافق أخرى، على مساحة تقدر ب 5436 متر مربع.
وقُدمت للسيد السعدي بالمناسبة معطيات إحصائية والبنيات التحتية والتعاونيات المهنية المتعلقة بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة مراكش آسفي، كما تفقد محلات حرف الزربية والنحاسيات والنسيج التقليدي والجلد والمنتوجات النباتية والصياغة والخشب والحديد المطروق والزليج والطرز والخياطة.
إثر ذلك زار السيد السعدي مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية (قبور الشو)، حيث تفقد مختلف مرافقه الحرفية التي تهم النقش وتطعيم وترصيع الخشب، والتبليط والفخار والجبس والزليج والفخار والحياكة والزرابي وصناعة القياطين.
وترتبط مرافق هذه البنية بأنشطة حرفية أخرى كصناعة الآلات الموسيقية وصناعة القصب واللبادة وتسفير الكتب، ومختلف المصنوعات الجلدية، فضلا عن حرف أخرى.
كما قام كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والوفد المرافق له بزيارة لمركز المرأة الحرفية بمدرسة سيدي عبد العزيز بالمدينة العتيقة.
وبهذه المناسبة، أوضح السيد السعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحفاظ على "التواصل مع الحرفيين، بحضور الغرف الجهوية للصناعة التقليدية التي تعتبر شريكا أساسيا في تفعيل برامج الحكومة الرامية إلى الرقي بالصناعة التقليدية بالمملكة.
وأشار إلى أن جهة مراكش آسفي تعد من الجهات الرائدة في مجال الصناعة التقليدية، مبرزا أن المدينة الحمراء على الخصوص والجهة عموما، تساهم في الصادرات الوطنية بشكل مهم وترويج المنتوج الوطني.
كما أكد السيد السعدي، عزم الحكومة الاستمرار في الاستماع للصانع التقليدي، وتنزيل وبلورة البرامج التي من شأنها ضمان استدامة كل الأنشطة المرتبطة بالصناعة التقليدية التي تجسد أصالة وعراقة المملكة.
من جهته، أبرز المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة مراكش-آسفي، هشام بردوزي، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على البنيات التحتية المتوفرة في قطاع الصناعة التقليدية والحالة الراهنة والتطور الذي يشهده القطاع بالجهة.
وأشار السيد بردوزي، إلى أن جهة مراكش-آسفي تعد من الجهات الرائدة المتميزة في قطاع الصناعة التقليدية، مؤكدا أنها تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية، والمرتبة الأولى في مجال تصدير منتوجات الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى أنها تشغل يد عاملة مهمة في هذا القطاع.
وبحسب معطيات للمديرية الجهوية للصناعة التقليدية فإن مراكش تعد أول قطب لتصدير منتوجات الصناعة التقليدية (377 مليون درهم عند متم شهر أكتوير 2024)، برقم معاملات بلغ 7.4 مليار درهم (7 في المائة).