وأوضح السيد زيدان، في معرض جوابه على سؤال شفهي، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن عمل الوزارة على هذا الصعيد يتم من خلال محورين، يتمثل الأول في تعزيز التواصل مع مغاربة العالم، لتعريفهم بالفرص الاستثمارية بوطنهم الأم و بالتحفيزات التي يمنحها الميثاق الجديد للاستثمار، "وفي هذا الصدد، نحن على تواصل مستمر مع آلاف المستثمرين من مغاربة العالم، في أكثر من 20 دولة، في مجالات اقتصادية واعدة متعددة.كما يتم تنظيم لقاءات خاصة مع مغاربة العالم خلال كل جولة ترويجية، كان اخرها جولة اليابان وكوريا".
أما المحور الثاني فيهمّ،ّ حسب السيد زيدان، تعزيز بنيات الاستقبال والتوجيه والمواكبة، على مستوى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وعلى مستوى المراكز الجهوية للاستثمار.
وثمن الوزير المنتدب الدور الكبير الذي يضطلع به مغاربة العالم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، مبرزا أنه تفعيلا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت الحكومة على إحداث اللجنة الموضوعاتية ل"تشجيع استثمارات المغاربة بالخارج"، والتي انكبت على بلورة خطة عمل تتناسب مع احتياجات هذه الفئة.
وردا على سؤال آخر حول "تحديات منظومة الاستثمار"، أكد السيد زيدان أن استراتيجية الحكومة لتقوية هذه المنظومة ترتكز على ثلاث محاور ، يتمثل الأول في "خلق توافق حول أهداف مشتركة حسب البعدين الجهوي والقطاعي، وتعزيز الالتقائية لتحفيز الاستثمار وتجاوز المعيقات"، بينما يهمّ الثاني "العمل على خمس أوراش استراتيجية تتعلق بتنزيل مقتضيات ميثاق الاستثمار الجديد، من خلال تفعيل أنظمة دعم الاستثمار، واستقطاب مستثمرين وطنيين ودوليين، وأيضا تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام، ومواصلة تحسين مناخ الأعمال، وإحداث المرصد الوطني للاستثمار لتتبع تنزيل أهداف الاستثمار".
أما المحور الثالث فيتمثل، وفقا للمسؤول الحكومي، في وضع حكامة موحدة ولامركزية للاستثمار.