وترأس السيد قيوح، الذي يرافقه المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، السيد بناصر بولعجول، اجتماع اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى للسلامة الطرقية، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جان تود، ومدير قسم المحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية إتيان كروغ، إلى جانب عدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المعنية، والمؤسسات المالية الدولية، والمنظمات غير الحكومية الدولية النشطة في هذا المجال.
وفي كلمة له خلال افتتاح هذا الاجتماع، وهو الثالث من نوعه بعد الاجتماعين اللذين عُقدا في دجنبر 2023 في جنيف وأبريل 2024 في الرباط، أشاد السيد قيوح بتعبئة أعضاء اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى حول السلامة الطرقية التي مكنت من إرساء إطار عمل المؤتمر وبرنامجه.
وقال السيد قيوح: "نحن على الطريق الصحيح لتنظيم حدث عالمي سيكون له أثر دائم على الجهود العالمية في مجال السلامة الطرقية"، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفضل بمنح الرعاية الملكية السامية لهذا الحدث الهام.
وتابع الوزير بالقول إن "دعم جلالة الملك يعكس أهمية هذا الحدث ويعزز التزام المغرب الراسخ بالأجندة العالمية للسلامة الطرقية"، مؤكدا التزام الحكومة المغربية بجعل هذا المؤتمر حدثا مبتكرا من شأنه أن يضع معايير جديدة للمؤتمرات العالمية للسلامة الطرقية.
وخلص الوزير إلى أن إعلان مراكش يجب أن يكون انعكاسا واضحا للقلق الجماعي الذي يمثله انعدام السلامة الطرقية ودعوة للعمل من أجل أن تجعل جميع البلدان السلامة الطرقية أولوية"، قائلا "يجب أن يكون صوت الضحايا، والمصابين، وكل من عانى بشكل مباشر أو غير مباشر من هذه المشكلة المدمرة".
من جهته، استعرض السيد بولعجول المراحل المنجزة على جميع الأصعدة في إطار التحضير لهذا المؤتمر، الذي سيجمع أكثر من 2500 مشارك يمثلون أكثر من 190 بلدا، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتبادل المعرفة المعمقة، وتبادل أفضل الممارسات، وتطوير استراتيجيات تعاونية، واتخاذ إجراءات ملموسة.
وناقش المشاركون الآخرون سبل تشجيع مشاركة واسعة للغاية في هذا الحدث العالمي وضمان نجاحه من خلال تقديم التزامات ملموسة.
كما شكل الاجتماع مناسبة لتدارس مسودة إعلان مراكش الذي من المقرر أن يتوج أشغال المؤتمر.
وأجرى السيد قيوح، خلال هذه الزيارة، لقاءات مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جان تودت.