وخلال افتتاح حدث التعلم من الأقران حول موضوع "تعزيز الاستثمارات الرقمية في إفريقيا"، والذي بادرت بتنظيمه مجموعة العشرين "الميثاق مع إفريقيا" (Compact with Africa)، سلطت السيدة السغروشني الضوء على المبادرات المغربية الرامية إلى تقليص الفجوة الرقمية وتعزيز الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وأكدت أنه "تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعمل المغرب على دمج الثقافة الرقمية داخل كافة شرائح المجتمع وتطوير البنيات التحتية اللازمة لدعم التطور السريع للقطاع الرقمي".
وأضافت أن "الشمول الرقمي يعد رافعة أساسية لتحسين الإنتاجية، والرفع من جودة الخدمات العمومية، والحكامة، مع تعزيز الابتكار وإحداث فرص الشغل"، مشيرة إلى أن "المغرب مستعد لمشاركة تجربته والاضطلاع بدور محوري في تعبئة الموارد اللازمة لانبثاق إفريقيا رقمية".
من جهته، أشاد سفير ألمانيا في المغرب، روبرت دولغر، بالدور الاستراتيجي للمغرب باعتباره مركزا اقتصاديا ورقميا يربط بين إفريقيا وأوروبا، مبرزا أن "اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث يعكس أهميته كنموذج إقليمي للتحول الرقمي والتعاون الإفريقي".
كما ذكر بأن مبادرة "Compact with Africa"، التي أطلقتها مجموعة العشرين، تروم تعزيز الاستثمارات الخاصة في إفريقيا ودعم الإصلاحات الهيكلية للدول المشاركة.
وفي السياق ذاته، أشاد سفير جنوب إفريقيا بالمغرب، إبراهيم إدريس، بالدور الحيوي للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، وكذا قطاعي السيارات والطيران، مضيفا أنه من شأن المملكة الاضطلاع بدور حاسم في المستقبل المستدام لإفريقيا من خلال تعزيز الاستثمارات الخاصة في قطاعات حيوية على غرار الطاقة والفلاحة والصحة والتعليم.
وفي مداخلة عبر الفيديو، أفاد سفير البرازيل في المغرب، ألكسندر غايدو لوبيس بارولا، بأن هذه المبادرة تهدف إلى استقطاب الاستثمارات على المدى الطويل وتعزيز التكامل الاقتصادي على مستوى القارة.
وأضاف أن الشمول الرقمي أساسي للحد من أوجه عدم المساواة وتعزيز تنافسية الاقتصادات الإفريقية.
بدوره، أكد إد براون، المدير الرئيسي المكلف بالبحث وبالسياسة بالمركز الإفريقي للتحول الاقتصادي، على الدور المهم للتحول الرقمي في تنمية إفريقيا.
وشدد على أن "الاستثمارات الرقمية ضرورية لخلق مناصب الشغل، وتحسين الإنتاجية، وتحويل الاقتصادات الإفريقية"، داعيا إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من هذه الفرص.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث، المنعقد بالرباط من 2 إلى 4 دجنبر الجاري، يجمع صناع القرار، والخبراء، والشركاء الدوليين بغرض تبادل الممارسات المثلى وتحديد إجراءات عملية من أجل إحداث التحول الرقمي في القارة.