وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، سلط السيد بيريلو رودريغيز، الذي يبدأ اليوم الاثنين زيارة للمملكة، الضوء على دور الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني في تعميق علاقات التعاون بين البلدين.
وقال في هذا الصدد إن ''هذه الزيارة إلى المغرب تندرج في إطار مهمة "كاسا ميديتيرانيو" الرامية تحقيق التآزر مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين في المغرب وترسيخ التعاون مع هذا الشريك الاستراتيجي".
وأضاف السيد بيريلو رودريغيز أن (كاسا ميديتيرانيو) تطمح إلى المساهمة بفعالية في إقامة روابط تعاون دائمة مع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمجتمع المدني في المغرب وإسبانيا من أجل تنظيم منتديات ثقافية وتجارية في عام 2025.
وبعد أن شدد المسؤول الإسباني على الدور الأساسي للبلدين من أجل استقرار وازدهار المنطقة، أكد على أن المغرب وإسبانيا يتقاسمان "جوارا وطنيا، ولكن أيضا جوارا قاريا".
وأردف قائلا "نحن بوابة إفريقيا وأوروبا، وهو ما يعزز مسؤوليتنا والتزامنا بالحفاظ على علاقات جيدة للغاية".
وسجل أن عمل (كاسا ميديتيرانيو) يتجاوز الدبلوماسية الرسمية لتشجيع الحوار والتفاهم المتبادل بين شعوب المتوسط، وتسليط الضوء على ثقافاتها وتراثها وفنون مطبخها، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وأشار إلى أن مشاركة المغرب في شتنبر الماضي في الدورة السادسة لمعرض أليكانتي لفن الطبخ (جنوب شرق إسبانيا)، كضيف شرف، تعكس قوة العلاقة الخاصة بين البلدين، مؤكدا على أوجه التشابه الثقافي والمطبخي بين المملكتين.
يذكر أن (كاسا ميديتيرانيو)، التي تأسست عام 2009، هي أداة للدبلوماسية العامة هدفها الرئيسي تعزيز تبادل المعرفة وتقريب إسبانيا من بقية بلدان الحوض المتوسطي، في مجالات مثل الثقافة والاقتصاد وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والابتكار العلمي والتكنولوجي.