وخلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الإيطاليين، وتميز بتنظيم أنشطة أطرتها فعاليات جمعوية وكفاءات وأطر مغربية من مختلف مدن إيطاليا، تم التركيز بشكل خاص على الطفرة والدينامية الشاملة التي يشهدها المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا على الظروف الملائمة للاستثمار والأعمال التي توفرها، على وجه الخصوص الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته القنصلية العامة للمغرب في فيرونا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة و الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، تحت شعار "المغرب وجهة رائدة للسياحة والاستثمارات الأجنبية" فرصة للوفد المغربي لاستعراض الإمكانات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، بهدف تحفيز المستثمرين الإيطاليين والمغاربة المقيمين في إيطاليا على اغتنام فرص الاستثمار الواعدة في هذه الجهة من المملكة.
وقدم المشاركون لمحة شاملة عن التنمية الاقتصادية المستدامة التي يشهدها المغرب، مبرزين الإمكانات التي توفرها المناطق الجنوبية، لاسيما في قطاعات مثل السياحة والفلاحة والبنيات التحتية والطاقات المتجددة.
ولم يفت المتدخلين الإشارة إلى التسهيلات الممنوحة للمستثمرين، إلى جانب الإصلاحات القانونية التي تجعل من المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أشادت القنصل العام للمملكة المغربية بفيرونا، وفاء الزاهي، بجودة العلاقات المتميزة بين المغرب وإيطاليا التي ستحتفل العام المقبل بمرور قرنين من العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت أن الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين ترتكز على أربع أولويات، هي تعزيز الحوار السياسي حول القضايا الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وترسيخ التعاون الاقتصادي والثقافي، وتعزيز التنسيق الأمني، وإنشاء آلية استشارية حول الهجرة و الشؤون القنصلية.
كما أشارت السيدة الزاهي إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لاستكشاف مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الجنوبية للمملكة التي شهدت نموا متواصلا على جميع المستويات، مما جعلها وجهة مفضلة لرؤوس الأموال الأجنبية والزيارات السياحية من جميع أنحاء العالم، بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس.
وأكدت الدبلوماسية أنه سيتم تنظيم لقاءات مماثلة في المستقبل القريب من أجل تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر، وذلك للتوصل إلى اتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين، خاصة في منطقة ترينتو والأقاليم الجنوبية للمغرب.