وينظم "الأسبوع المغربي في الشيلي" إلى غاية ثامن دجنبر المقبل بمبادرة من سفارة المملكة في سانتياغو، من أجل الاحتفاء بمختلف مظاهر الثقافة المغربية وإطلاع الجمهور الشيلي على الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف القطاعات.
وبهذه المناسبة، أبرزت سفيرة المغرب في الشيلي، كنزة الغالي، أن تنظيم هذا الحدث هو "عربون مودة تجاه الشعب الشيلي، الذي يتقاسم معه المغرب قيم الاحترام والأخوة والدعم المتبادل".
وذكرت، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الشيلي سنة 2004، والتي" تركت إرثا ثقافيا وحضاريا كبيرا ممثلا في مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات في مدينة كوكيمبو الشيلية.
وأضافت السيدة الغالي أن هذا الأسبوع "يتعدى التعابير الثقافية من قبيل الصناعة التقليدية وفن الطبخ والأزياء والموسيقى وفن الخط"، إذ يستهدف أيضا طلبة من أعرق الجامعات الشيلية الذين ستتاح لهم فرصة التعرف على المغرب من خلال محاضرات يلقيها أساتذة مغاربة بارزون".
كما أشارت سفيرة المغرب إلى منتدى الأعمال الذي سيجمع رجال أعمال من كلا البلدين لاستكشاف فرص الاستثمار والمبادلات التجارية.
وسجلت أن هذا الأسبوع يتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مبرزة أن وكالة بيت مال القدس الشريف منخرطة بشكل وثيق في هذا الأسبوع.
من جهته، قال المدير المكلف بتسير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي: "ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا الأسبوع المغربي في الشيلي مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحتفل به في 29 نونبر من كل سنة"، مذكرا بأن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية".
وأضاف أن "المغرب يواصل دعم هذه القضية من خلال المهام الموكولة للجنة القدس، على المستويين السياسي والقانوني، بفضل جهود الدبلوماسية المغربية، وعلى المستوى الإنساني من خلال المشاريع التي تنفذها وكالة بيت مال القدس في مجالات الصحة والتعليم والسكن والتنمية الاجتماعية والبشرية".
وبهذه المناسبة، تم عرض شريط مؤسساتي حول المبادرات التي قامت بها وكالة بيت مال القدس الشريف دعما للشعب الفلسطيني.
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة الشيلية، كارولينا أريدوندو مارزان، إن "أسبوع المغرب في الشيلي" يمثل "دليلا حيا على المبادلات المكثفة بين البلدين، اللذين يتقاسمان الشغف بالفن والموسيقى وغيرها من أشكال التعبير التي تحتفي بالموروث الثقافي".
بدورها، اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالعلاقات الخارجية، غلوريا دي لا فوينتي، الدبلوماسية الثقافية أداة أساسية للتقارب بين الأمم.
وتميز افتتاح "أسبوع المغرب في الشيلي" بحضور رئيسة مجلس النواب كارول كاريولا، ونائب رئيس مجلس الشيوخ ماتياس ولكر، والأمين العام للحكومة ألفارو إليزالدي سوتو، ووزير التعليم نيكولاس كاتالدو، ووزيرة الصحة خيمينا أغيليرا، ووزيرة الأشغال العامة جيسيكا لوبيز، ومساعدة كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، فيرونيكا باردو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين التشيليين الآخرين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالشيلي.