وشكل الحفل، الذي قاده جوق جمعية نجوم الأندلس، برئاسة عبد السلام الأملاحي الوزاني، فرصة للاستماع إلى باقة من "الصنعات" و"الميازن" من هذا اللون الموسيقي الذي كرس مكانته لدى المحبين، من الذي ترنموا بـ"نوباته" التي تمزج بين الكلم الرصين، والنغم المعتبر.
كما تم خلال ذات التظاهرة الفنية التي حضرتها شخصيات من عوالم الفن، والثقافة، تكريم رواد هذا الفن من قبيل محمد بن الحسين الحائك، الذي صان هذا التراث الشفهي وضمّنه في مؤلفه الشهير "كناش الحايك" الخاص بترتيب "الصنعات" وأنغامها.
واستسلاما لقدرة موسيقى الآلة على التطريب، غنى الحضور بمعية جوق جمعية نجوم الأندلس، الذي برع في أداء معزوفات بقدر ما تحافظ على أصالتها ترنو دوما إلى التجدد.
وتعد التظاهرة فرصة لتأكيد الأهمية التي يحظى بها هذا الفن الأصيل عند المغاربة، وضرورة نقله لأبنائهم وللأجيال الصاعدة، وتدريسه في المعاهد الموسيقية.