واستعرض المشاركون خلال مائدة مستديرة حول موضوع "الجاذبية والاستقرار في إفريقيا: نظرة على مؤشرات أماديوس 2024"، نظمت في إطار قمة الاستثمار من الدورة السادسة عشرة لمنتدى "ميدايز"، المؤشرات التي وضعها المعهد وكذا أهدافها.
وأوضح السيد مباراك لو، رئيس معهد "إميرج"، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المؤشرات تقدم رؤية شاملة للديناميات الاقتصادية بالقارة بفضل تقييم متعدد الأبعاد لجاذبية واستقرار البلدان الإفريقية، مضيفا أن هذه الأدوات تتيح أيضا تحديد الثغرات والتطورات الاقتصادية والسياسية في البلدان الإفريقية، واقتراح سبل للتفكير قادرة على تحسين هذه السياسات.
وشدد السيد لو، الذي يعد أيضا أحد مبلوري مؤشرات أماديوس للجاذبية والاستقرار بإفريقيا، على الترابط بين مكوني هذه الأدوات، أي الجانبين الاقتصادي والسياسي، معتبرا أن هذه المؤشرات توفر أساسا متوازنا يمكن للبلدان الإفريقية الاستناد عليه من أجل وضع سياسات عمومية فعالة لتحقيق تنمية حقيقية.
من جانبه، أشار المسؤول عن الاستراتيجية والشراكات الدولية بالقطب المالي للدارالبيضاء، مراد فتح الله، إلى أن القطب المالي للدار البيضاء دعم هذه المبادرة منذ إنشائها، موضحا أن هذه المؤشرات مهمة جدا بالنسبة لأصحاب المصلحة وصناع القرار والأكاديميين والمقاولات.
وتابع بالقول إن هذه المؤشرات توفر مزايا عديدة نظرا لتحديثها السنوي، متيحة بذلك الولوج إلى بيانات محينة، كما أنها موثوقة من حيث كونها مبنية على قاعدة بيانات غنية، لافتا إلى أن هذه المؤشرات لها طابع محلي، لأنها مصممة في "البلدان الإفريقية من أجل البلدان الأفريقية".
وأضاف أن القطب المالي للدار البيضاء من خلال شراكته مع شركة "أماديوس" يعمل على تعزيز صورة إفريقيا، من خلال مقياس موثوق ومحلي يتيح قياس مسار السياسات العمومية وآثارها مع وضع استراتيجيات فعالة.
من جانبه، توقف وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية السابق لمملكة ليسوتو، ليسيغو ماكغوتي، على العوائق التي تواجهها القارة على صعيد التنمية، مشيرا إلى الدول التي تكافح من أجل الارتقاء في الترتيب المرتبط بهذه المؤشرات.
وفي هذا الإطار، سلط السيد ماكغوتي الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه بعض البلدان الإفريقية من حيث انعدام الأمن الذي يهدد استقرارها السياسي ويؤثر على جاذبيتها الاقتصادية.
وتنعقد الدورة السادسة عشرة لمنتدى "ميدايز" MEDays الدولي خلال الفترة ما بين 27 و30 نونبر الجاري بمدينة طنجة، حول موضوع "سيادات وقدرات الصمود: نحو توازن عالمي جديد".
وستضم هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 250 متحدثا رفيع المستوى من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع القرار السياسي، وحائزون على جوائز نوبل، ورؤساء شركات دولية كبرى وشخصيات مؤثرة، أمام جمهور يفوق 6000 مشارك من أكثر من مائة دولة.