وذكر بلاغ لمكتب "اليونسكو" للمنطقة المغاربية، أن سلسلة 2024 المسماة "من اليرقة إلى الفراشة"، ركزت على التحول الرقمي في أنظمة التعليم بالمنطقة، مضيفا أن المنشور تم إعداده بتعاون مع البلدان المغاربية الخمسة.
وأضاف البلاغ، أن حفل إطلاق التقرير تم بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، وفاعلين أساسيين وطنيين ودوليين، وكذا ممثلي وزارات التربية والتعليم العالي، والتكوين المهني، والانتقال الرقمي، فضلا عن خبراء في التربية وممثلي الشباب، والأوساط الأكاديمية.
وأوضح المصدر نفسه أن المنشور، الذي تم إطلاقه على المستوى الوطني في كل بلد، يقيم خمسة أبعاد أساسية للتحول الرقمي، وهي التنسيق والقيادة، والاتصال والبنية التحتية، والتكلفة والاستدامة، والقدرات وثقافة التحول، والمحتوى والمناهج الدراسية.
وتتضمن الوثيقة، أيضا، محاور شاملة مثل البيانات والذكاء الاصطناعي والمساواة بين الجنسين والشراكات الاستراتيجية، مع تسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في كل بلد.
كما يناقش التقرير سلسلة من الممارسات الفضلى في الدول الخمس، ويقترح توصيات استراتيجية لتعزيز التحول الرقمي في كل دولة على حدة، مع توجيه السياسات العامة والاستثمارات، وتيسير الشراكات.
ودعا معدو التقرير إلى إدماج التحول الرقمي ضمن حكامة التعليم، واعتباره محورا استراتيجيا يتجاوز كونه مجرد تحد تكنولوجي.
وفي كلمة له بمناسبة إطلاق التقرير، أشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، وفقا لما ورد في البلاغ، إلى أن "المغرب يتطلع بثبات نحو مستقبل تُسخّر فيه التكنولوجيا ليس فقط لتحسين أداء نظامنا التعليمي، بل أيضا لتنمية قدرات ونجاح جميع تلاميذنا".
من جانبه، أكد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للدول المغاربية، إريك فالت، أن "مسار التحول الرقمي من (اليرقة إلى الفراشة) قد يبدو طويلا وشاقا، لكن النتيجة المرجوة، هي استخدام التكنولوجيات بشكل معقلن ومتاح وشامل، ومعقول التكلفة، ومستدام، للتكنولوجيا من أجل تعليم ذي جودة، يستحق الجهد المبذول".
وسجل البلاغ أن هذا اللقاء شكل فرصة للحوار من أجل تعزيز التعاون لتحقيق تحول رقمي شامل ومستدام للنظم التعليمية في المنطقة المغاربية.