جاء ذلك خلال افتتاح أشغال الاجتماع الاستثنائي الـ30 لمنتدى “فوبريل” الذي يستضيفه البرلمان المغربي على مدى يومين تحت شعار “مواجهة التحديات المشتركة: الأمن، والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية”، حيث صوت أعضاء الفوبريل بالإجماع على الارتقاء بالبرلمان المغربي من صفة “عضو ملاحظ دائم” إلى صفة “شريك متقدم”.
وتم بهذه المناسبة، تسليم شهادة تقديرية لكل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اعترافا بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأكد الأمين العام التنفيذي لمنتدى “فوبريل”، أرييل ألبارادو أوربينا، في كلمة بالمناسبة، أن منح المغرب هذه الصفة يأتي تتويجا لجهود البرلمان المغربي في تعزيز التعاون مع بلدان أمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك، “والذي مكن من إحراز تقدم في العديد من مشاريعنا المشتركة، التي لا تنصبّ على التحديات التي نواجهها فحسب، بل تهدف أيضا إلى بناء رؤية مشتركة لمستقبل بلداننا”.
وأضاف السيد أوربينا أن الارتقاء بالبرلمان المغربي إلى صفة “شريك متقدم” سيضمن “حضورا دائما لممثلي المملكة في هيئتنا وفي منظمتنا”، مشددا على التزام المنتدى بتوفير بيئة مواتية لتنمية مشتركة، مرنة ومتوازنة، من خلال الدبلوماسية البرلمانية.
ونوه الأمين العام التنفيذي لمنتدى “فوبريل” بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الدور القيادي لجلالته “الذي يشكل مفتاح تقدم المغرب وازدهاره”، مثنيا على احتضان المغرب للاجتماع الاستثنائي الثلاثين للمنتدى “الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز العلاقات البرلمانية الدولية”.
وأبرز أن التحديات المشتركة، لاسيما في مجالات مثل الحكامة المناخية والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا يمكن التصدي لها بمعزل عن بعضها البعض، بل من خلال التعاون المتبادل والعمل المشترك، معتبرا أن هذا الاجتماع الاستثنائي “يشكل خطوة حاسمة للمضي قدما في هذا الاتجاه، وتعزيز التعاون البرلماني الدولي باعتباره آلية لمجابهة هذه التحديات” .
من جهته، أكد المستشار البرلماني أحمد لخريف، ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين) أن منح البرلمان المغربي صفة شريك متقدم لدى منتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك، هو خطوة “تثمن المجهودات الجبارة التي تقوم بها المملكة المغربية لتقوية العلاقات مع دول هذا التكتل البرلماني، كما ستسمح، يضيف السيد لخريف، للمغرب بتسجيل حضور مكثف وقوي في جميع الدول المنتمية لهذا المنتدى، وكذا تعزيز حضوره في منتديات جهوية أخرى في أمريكا اللاتينية على غرار برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين) وتكتلي (البرلادينو) الذي يضم دول خمسة دول و (البرلاسور) الذي يضم أربع دول.
وسجل السيد لخريف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب أصبح اليوم عضوا ملاحظا أو شريكا متقدما في جميع المنتديات البرلمانية على مستوى قارة أمريكا اللاتينية والكاريبي وكذلك على مستوى البرلمانات الجهوية “وذلك في إطار السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تقوية التعاون جنوب- جنوب”.
وأشار السيد لخريف في هذا السياق، إلى المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي “والتي تسمح أيضا لبلدان أمريكا اللاتينية بالانضمام الى هذه المبادرة القيّمة”.