وأوضح السيد سانتشيز، في كلمة مسجلة خلال افتتاح أشغال الاجتماع الاستثنائي الـ30 لمنتدى "فوبريل" الذي يستضيفه البرلمان المغربي على مدى يومين، إن منح البرلمان المغربي صفة "شريك متقدم" يشكل "منعطفا في علاقاتنا ويفتح آفاقا جديدة لتعاوننا وتقدم شعوبنا".
وأضاف أن منح المغرب هذه الصفة "يتيح فرصا لتعزيز التبادل والتجارب والتعارف، ويعزز بشكل أكبر قدرتنا على اتخاذ مبادرات لإرساء أسس مجتمعات مندمجة".
وشدد الرئيس الدوري لـ"فوبريل" على أن الاجتماع الاستثنائي الـ30 للمنتدى الذي ينظم تحت شعار "مواجهة التحديات المشتركة: الأمن، والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية"، يوفر أرضية أساسية لتعزيز الحوار السياسي والتعاون البرلماني بين المغرب وبالبلدان الأعضاء في هذا التكتل، من خلال معالجة قضايا جوهرية وطرح مبادرات مشتركة "في أفق ترسيخ الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبيئية".
ويتناول المشاركون في أشغال الاجتماع الاستثنائي الـ30 لمنتدى الفوبريل محاور نقاش رئيسية تتعلق بمواجهة تحديات الأمن بأمريكا الوسطى وخارجها، والعمل البرلماني للتصدي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للتغيرات المناخية، والتنمية المندمجة، وخطة العمل الإقليمية البرلمانية المشتركة، كما سيتم عرض القانون الإطار الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال.
وعلى هامش هذا الاجتماع سيجري رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية والوفود البرلمانية المشاركة من أمريكا الوسطى والكاراييب والمكسيك، لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة.
يذكر أن منتدى الفوبريل تأسس سنة 1994 بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي.
ويضم المنتدى رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء التسع وهي: غواتيمالا، بيليز، السلفادور، الهندوراس، كوستاريكا، بنما، جمهورية الدومينيكان، المكسيك وبورتوريكو. كما يضم أعضاء ملاحظين وهم: برلمان أمريكا اللاتينية (برلاتينو)، وبرلمان أمريكا الوسطى (برلاسين)، ومجلس النواب الشيلي، فضلا برلمان المملكة المغربية الذي ارتقى إلى صفة "شريك متقدم" للمنتدى.