وقال السيد عروشي، خلال الدورة الاستثنائية ال23 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المنعقدة أمس الاثنين، إن هذه العضوية تمثل منعطفا حاسما للاتحاد الإفريقي، وتتيح فرصة فريدة لإعطاء زخم جديد للمنظمة.
وأشار إلى أنها تشكل أيضا رافعة مهمة لتسريع تنفيذ أهداف وتطلعات أجندة 2063، مؤكدا أن هذا الانجاز الاستراتيجي لا ينبغي أن يُنظر إليه فقط كخطوة رمزية أو سعي إلى التماس المساعدة من الشركاء، وإنما كفرصة حقيقية للاتحاد الإفريقي لتعزيز حضوره على الساحة الدولية والمساهمة بنشاط في الحكامة العالمية.
وأوضح الدبلوماسي أن هذه الدينامية الجديدة تعتمد على التفعيل السريع لوحدة التنسيق، موضحا أن هذه الأخيرة ستكون مكلفة بضمان المشاركة الفعالة للاتحاد الإفريقي في اجتماعات مجموعة ال20.
وأضاف أن انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين من شأنه أيضا ضمان التدبير الرشيد للموارد، فضلا عن تحديد واضح وشفاف للمواقف الموحدة والقوية التي تعكس المصالح ذات الأولوية للاتحاد وتوقعات الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن هذا التنسيق الأمثل مع الإدارات التقنية لمفوضية الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء يهدف إلى جعل هذه المشاركة محركا لتنمية القارة وتعزيز إشعاعها على الساحة العالمية.
كما شدد السيد عروشي على أهمية الحفاظ على مكانة والدور المركزي للمفوضية في هذه العملية، مذكرا بأن مفوضية الاتحاد الإفريقي، باعتبارها الضامن لاستمرارية والذاكرة المؤسسية للمنظمة، يجب أن تواصل الاضطلاع بدور رئيسي في الدفاع عن المصالح الحيوية للقارة.
وخلص الدبلوماسي إلى الدعوة إلى عقد اجتماعات دورية لتتبع مساهمات الاتحاد الإفريقي في إطار مختلف أنشطة مجموعة العشرين، موضحا أن هذه الاجتماعات ستمكن من التتبع الدقيق للنتائج المحققة خلال الاجتماعات وإعداد مواقف هامة حول القضايا العاجلة والاستراتيجية للقارة.