وذكر بلاغ للشركة أنه في إطار مواكبتها للتطور المتزايد الذي تعرفه جهة الدار البيضاء-سطات، وتحسين ظروف السلامة والتنقلات على مقاطع الطريق السيار الأكثر ارتيادا، وفي إطار تعزيز الولوج إلى ملعب الدار البيضاء الكبير، تعلن عن انطلاق أشغال مشروعين استراتيجيين: إعادة تهيئة مفترق سيدي معروف، وكذا إعادة تهيئة مقطع الطريق السيار الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة.
وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بتحول مبتكر للمداخل الاستراتيجية لمدينة الدار البيضاء، التي تسمح بالولوج إلى العاصمة الاقتصادية والتي تضمن ربطها بالمدن المجاورة والبنى التحتية الحيوية، مبرزة أنه سيتم تحقيق ذلك بفضل حلول غير مسبوقة يتم تنفيذها لأول مرة في المغرب، لاسيما عبر تصميم منشآت متعددة المستويات والفصل الكامل لتدفقات حركة المرور.
وأوضح أن مفترق سيدي معروف يعد نقطة تبادل رئيسية عند المخرج الجنوبي للعاصمة الاقتصادية، وسيشهد عملية إعادة تهيئة شاملة ليصبح تقاطعاً من 3 مستويات، يدمج بين تصميمي "trèfle" et la "turbine" بهدف إلغاء التقاطعات التي تعرفها حركة السير الحالية وتعزيز القدرة الاستيعابية لمفترق الطريق السيار ومواكبة النمو المتزايد في حركة السير.
ويتضمن التصميم الهندسي للمشروع إنشاء 8 منشآت فنية، بالإضافة إلى توسيع كل من الطريق السيار المداري للدار البيضاء والطريق السيار الدار البيضاء-برشيد إلى 2x5 مسارات على جانبي المفترق بالإضافة إلى إنشاء مداخل جديدة.
ومن جهة أخرى، تشير الشركة، فإن مقطع الطريق السيار الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة، الواقع شمال الدار البيضاء، يعد من بين أكثر المقاطع ارتيادا في المملكة، بحركة سير تصل إلى 120000 عربة في اليوم.
ولتخفيف حركة السير على هذا المقطع الاستراتيجي، الذي يضمن الربط بين شمال وجنوب المملكة، والولوج إلى مدخل مدينة الدار البيضاء، وإلى مدينة المحمدية ومنطقتها الصناعية، طورت الشركة حلا يرمي إلى الفصل الكامل بين تدفقات حركة السير، إلغاء التقاطعات، وتعزيز القدرة الاستيعابية لبدال غرب المحمدية مع غرب إنشاء ممرات ومداخل جديدة.
وحسب البلاغ فإن المشروع يشمل إنشاء 10 منشآت فنية، بالإضافة إلى إنشاء ممرات جديدة، قد تصل إلى 8 ممرات في كل اتجاه، وكذا إنجاز ملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية لمدينة المحمدية، بالإضافة إلى نقطة ربط جديدة بين الطريق السيار الحضري والطريق السيار المداري للدار البيضاء، لتمكين مستعملي الطريق السيار القادمين من الدار البيضاء من التوجه نحو جنوب المملكة بشكل أكثر سلاسة.
ولفت المصدر إلى أن ميزانية إنجاز هذه المشاريع تقدر بـ 1.1 مليار درهم، ممولة من طرف وزارة التجهيز والماء، ووزارة الاقتصاد والمالية، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب وجهة الدار البيضاء سطات، مبرزت أن مدة الأشغال تقدر ب 2ـ2 شهرا، وقد تم إسناد تدبيرها إلى شركة ADM Projet، فرع الخبرة التقنية للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
وأخذا بعين الاعتبار مدى تعقيد هذين المشروعين اللذين يُنفّذان قيد حركة مرور كثيفة، أولت الشركة اهتمامًا خاصًا لسلامة التنقلات على الطريق السيار من خلال وضع خطة سلامة تتضمن وضع علامات التشوير، وإشارات المرور، وأجهزة وقاية مؤقتة (dispositif de retenue provisoire)، بالإضافة إلى تعزيز تعبئة فرق التدخل في الميدان، فضلاً عن التواصل الاستباقي والمستمر مع مستعملي الطريق السيار.
وخلص البلاغ إلى أن هذين المشروعين يظهران من جهة التزام الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بمواكبة تحديات التنمية الوطنية، ومن جهة أخرى، يبرزان بفخر الخبرة المغربية من خلال إنجاز تقني للخبرات الوطنية، بدءًا من مرحلة التصميم الذي ابتكره وطورّه خبراء مغاربة، وصولًا إلى مرحلة إنجاز الاشغال التي تم إسنادها لمقاولات وطنية.