ويوفر هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين حول موضوع "الابتكارات والاتجاهات في علوم المعلوميات والنمذجة: ربط النظرية بالممارسة وقوة الذكاء الاصطناعي"، منصة تبادل لمناقشة التحديات الحالية في مجالات حيوية من قبيل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى تطبيقاتها في قطاعات الصناعة والصحة والتعليم والتنمية المستدامة.
وتروم نسخة هذه السنة إتاحة الفرصة لفعاليات المجتمع العلمي والصناعي، من أجل مناقشة تأثيرات التكنولوجيات المتقدمة ودمجها في الممارسة العملية.
وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد رشيد الصايل، عميد كلية العلوم ابن مسيك بالنيابة، على الأهمية التي يكتسيها انعقاد هذا الحدث بالنسبة للكلية، مضيفا أن "هذا المؤتمر يندرج في إطار التزامنا بتعزيز الابتكار العلمي وربط باحثينا بالتطورات العالمية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والنمذجة".
وأشار إلى أن الندوات والدورات المدرجة في إطار برنامج المؤتمر من شأنها تمكين المشاركين من استكشاف حلول عملية للتحديات الراهنة، مع تعزيز التعاون متعدد التخصصات من أجل تحسين التكامل التكنولوجي في مختلف القطاعات.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر، عمر زهور، "لقد قمنا ببلورة برنامج غني ومتنوع، من خلال جلسات ينشطها خبراء دوليون، وذلك بهدف استكشاف التطبيقات العملية لأحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وأبرز أن أحد أهم جوانب المؤتمر بالنسبة للطلبة والباحثين، يتمثل في إتاحته الفرصة لنشر أعمالهم البحثية في مجلات مرموقة.
وأضاف رئيس المؤتمر أنه "بمشاركة 102 من أعضاء اللجنة العلمية و80 مراجعا، يتم ضمان جودة المساهمات العلمية، وبالتالي فإن المؤتمر يعد موعدا لا محيد عنه لتعزيز المعرفة ونشر الابتكارات التكنولوجية".
من جانبها، ذكّرت نائبة العميد المكلفة بالبحث العلمي، سناء الفيلالي، بالأهمية الكبرى التي يكتسيها البحث العلمي في تطوير تكنولوجيات الغد، مشيرة إلى أن المؤتمر هو فضاء يجتمع فيه البحث العلمي والصناعة، مما يمكن من تقاسم المعرفة وتوسيع الآفاق للتوصل إلى حلول ملموسة للتحديات الحالية.
وأضافت أنه، من خلال الجمع بين الأبحاث والتطبيقات الصناعية، فإن المؤتمر يجسد كيفية مواجهة التحديات التكنولوجية في المستقبل بشكل جماعي.
وتناقش الجلسات المنظمة في إطار هذه الدورة عدة مواضيع، منها الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والبيانات الضخمة واستخراج البيانات، والأمن السيبراني وأنظمة المعلومات، والأنظمة الذكية، والنمذجة الوجودية ومعالجة اللغات الطبيعية، والحوسبة السحابية.