وشكل "الإدماج والتنوع في صناعة الموسيقى: الدور المحوري للمرأة في التمكين وتنمية المجتمع" موضوع هذه الندوة التي شاركت فيها مجموعة من الفاعلات في مجال الصناعة الموسيقية من دول مختلفة.
وسلطت المتدخلات الضوء على مدى حضور النساء وتمثيليتهن في صناعة الموسيقى والتحديات التي يواجهنها، مع استشراف حلول لمستقبل أكثر إدماجا وإنصافا في هذه الصناعة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مديرة برنامج "Mewem" للنساء المقاولات، غويناييل كربول، إن النساء يواجهن الكثير من العقبات في مجالات الصناعة الموسيقية، لاسيما على مستوى عدم المساواة في الأجور بين الجنسين، مبرزة الحاجة الملحة إلى إعمال "ثقافة مالية" لتوعية النساء العاملات في هذا المجال وتحسيسهن بسبل المرافعة من أجل تحسين وضعيتهن.
وأبرزت في ذات الصدد، أن الشركات العاملة في صناعة الموسيقى مدعوة لأن تكون أكثر إدماجا للنساء، خاصة الأمهات العاملات في هذا المجال اللائي يحصلن على أجور أقل في مقابل تزايد اتساع الفجوة بين الجنسين، داعية إلى تضافر الجهود بين جميع الأطراف الفاعلة لبناء مستقبل أكثر إدماجا وإنصافا للمرأة.
من جهتها، قالت بريسيلا سانتانا مسؤولة في مهرجان "سامر ستيج" بنيويورك لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن النقاش الدائر حول النوع الاجتماعي في الصناعة الموسيقية بات يفرض نفسه أكثر، نظرا للعدد المتزايد من المهنيات في هذا المجال، معربة عن أسفها لكون الأطراف الفاعلة لم تقم بالتوعية اللازمة بخصوص العقبات والتحديات التي تواجهها النساء في هذا القطاع.
ولفتت إلى أن الأمور بدأت تتغير اليوم، من خلال خلق مساحة جديدة في التعاطي مع هذا الموضوع، عن طريق إطلاق سياسات وإثارة النقاش بغية تمكين النساء من بلوغ المناصب القيادية في مؤسسات الصناعة الموسيقية، داعية إلى العمل على "تغيير العقليات والثقافات التي ترسخ الفروقات بين الجنسين" في هذه المؤسسات.
وبدورها، أعربت العضو المؤسس لشبكة تواصل الفنون في إفريقيا، كاثرين ماكفيكر، عن ارتياحها لبذل شبكتها الكثير من الجهود من أجل تخصيب التنوع وتعزيز الإدماج في صناعة الموسيقى لصالح النساء بما يتيح لهن تولي المزيد من الأدوار الريادية.
وقالت في تصريح للوكالة إن "هذا الأمر مهم للغاية، لأنني أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير الثقافة لتشجيع مشاركة المزيد من النساء على الانخراط في هذه الميدان، مع التركيز أيضا على تدريب الجيل القادم وتغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى النساء".
وأتاحت الندوة التي شهدت نقاشا مستفيضا شارك فيه فاعلون في الصناعات الموسيقية، فرصة للمتدخلات لاستعراض تجاربهن الشخصية والتحديات التي اعترضت طريقهن في هذا المجال.
يذكر أن مهرجان "فيزا فور ميوزيك"في دورته الـ 11، يشهد تنظيم ندوات وورشات عمل منظمة في عدة أماكن تاريخية، بالإضافة إلى عروض موسيقية حية تصدح بها مدينة الأنوار.
ويشارك في الدورة أكثر من 50 فاعلا مهنيا لتمثيل صناعة الموسيقى في بلدانهم، بما في ذلك المهرجانات، وشركات الإنتاج، والعلامات الموسيقية.