ويمثل المملكة في هذا الحدث، المنعقد من 21 إلى 23 نونبر الجاري، وفد هام يضم، على الخصوص، سفير المغرب في كوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، ومدير الاستراتيجية والقيادة والتنسيق بين أنواع النقل بوزارة النقل واللوجيستيك، عادل باهي، فضلا عن ممثلين عن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، والشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية.
وإلى جانب مشاركة المسؤولين المغاربة في سلسلة من الندوات وحلقات النقاش والورشات المقررة في إطار أشغال الدورة الثامنة للمنتدى الدولي والمعرض الإفريقي للنقل، المنظم تحت شعار "النقل واللوجستيك والبنية التحتية: المستخدم في صلب السياسات والاستراتيجيات"، تمت بالمناسبة تهيئة جناح كبير يتم فيه تمثيل مختلف الهيئات المكلفة بقطاعي النقل واللوجستيك، ولاسيما الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، والشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية، والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وداخل فضاء هذا الجناح، خصصت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية مساحة كبيرة لتسليط الضوء على المحاور الرئيسية والأهمية الاستراتيجية للمؤتمر العالمي للسلامة الطرقية المزمع عقده في فبراير 2025 في مراكش.
كما تشارك "مرسى المغرب" في الدورة الثامنة للمنتدى الدولي والمعرض الإفريقي للنقل، من خلال جناح مخصص للتعريف بمهام هذه المؤسسة الاستراتيجية ومساهمتها ودورها الهام في تطوير وتحديث موانئ المغرب.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة، دعا الوزير الإيفواري المنتدب لدى وزير النقل، المكلف بالشؤون البحرية، سيري دوه سيليستان، نيابة عن رئيس الوزراء، الفاعلين في مجال النقل إلى العمل، مشيرا إلى أن خبرتهم وإبداعهم والتزامهم، أمور ضرورية لبناء نظام نقل "فعال" و"مستدام" يصغي للمواطنين، لأن تطوير البنية التحتية للنقل وخدماته رهين بمدى "قدرتنا على التعاون والابتكار".
وأوضح دوه سيليستان أن هذا المنتدى "يمثل بذلك منصة أساسية لإعادة تحديد مقارباتنا وضمان تكيف سياسات النقل مع احتياجات المستخدمين، وأيضا أن تكون عناصر محفزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
ومن جانب آخر، دعا إلى الاستثمار في البنية التحتية الحديثة، مع تعزيز إدماج التكنولوجيات الرقمية وضمان سلامة واستدامة الخدمات.
من جهته، أشار المفوض المكلف بالبنية التحتية والطاقة والرقمنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، سيديكو دوكا، إلى الدور الذي يضطلع به النقل في تعزيز الربط بين السكان وتيسير الاندماج، معربا عن أسفه لكون النقص المسجل في البنية التحتية، خصوصا في قطاع النقل، لا يزال يشكل عقبة أمام الاندماج الإفريقي.
وبدورها، قالت المفوضة العامة للمنتدى الدولي والمعرض الإفريقي للنقل، مانياتيي بامبا، إن الدورات السبع الماضية أتاحت الفرصة لتقديم توصيات إلى الحكومات واللجان الاقتصادية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا و(سيدياو) بهدف التباحث بشأن النقل وتبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة، مشيرة إلى أن هذه الدورة تتضمن برنامجا حافلا بالأنشطة.
وبحسب المنظمين، من المتوقع أن تعرف الدورة الثامنة للمنتدى الدولي والمعرض الإفريقي للنقل مشاركة حوالي ألف مهني، بالإضافة إلى 10 آلاف مشارك حضوريا وعن بعد، مما يجعل منها ملتقى هاما للتبادل والتواصل بين المهنيين في قطاعات النقل واللوجستيك والقطاعات ذات الصلة.
كما تشكل مناسبة مواتية للانخراط في تفكير عميق حول القضايا ذات الصلة بملاءمة أنظمة النقل والبنى التحتية لخدمة تنمية البلدان الإفريقية، مع المساهمة في تطوير النقل واللوجستيك والبنى التحتية في إفريقيا وتعزيز اندماج حقيقي شبه الإقليمي لهذه القطاعات.
وتروم هذه التظاهرة أن تشكل منصة بارزة لتثمين وتطوير وسائل النقل واللوجستيك والبنى التحتية الاقتصادية، حيث تتضمن منتدى دوليا للنقاش ومعرضا تجاريا كبيرا وجلسات عرض حول التنقل الكهربائي، فضلا عن سلسلة من اللقاءات بين المقاولات.
ويتوخى هذا الحدث بشكل أساسي تعزيز التعاون بين الدول، والنهوض بوسائل نقل أكثر ابتكارا ونظافة لمواكبة إفريقيا وتنميتها، وجذب المستثمرين الأجانب إلى القارة.