وتروم هذه المبادرة، التي تندرج في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، كما تهدف إلى تشجيع ريادة الأعمال ودعم المبادرات الجماعية.
وتنقسم هذه المشاريع، التي أشرف على توزيعها عامل إقيلم سيدي سليمان، ادريس روبيو، إلى محورين، يتعلق الأول بمحور تحسين الدخل، حيث استفادت منه 10 تعاونيات تتواجد بشكل رئيسي في العالم القروي، وتنشط في قطاعات مختلفة كالخياطة والتطريز، وتثمين منتجات النحل (العسل)، وأعمال البستنة والبناء.
ويتعلق المحور الثاني بدعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، حيث تم توزيع 11 مشروعا لفائدة 11 مقاولا ذاتيا من شباب الإقليم، لمساعدتهم على إطلاق أنشطتهم وتطوير مقاولاتهم الذاتية.
وأوضحت رئيسة مصلحة التواصل بعمالة إقليم سيدي سليمان، أمل بنعبدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع تتجاوز 3 ملايين و50 ألف و327 درهم.
وأشارت السيدة بنعبدي إلى أن هذا المبلغ يتوزع بين مليون و23 ألفا و72 درهم لفائدة محور دعم ريادة الأعمال، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 920 ألفا و766 درهم، ثم 2 مليون و27 ألفا و255 درهم لفائدة محور تحسين الدخل، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليون و216 ألفا و353 درهم.
وأبرزت أن حاملي المشاريع بدورهم ساهموا بما مجموعه 902 ألفا و810 درهم، تتوزع بين 810 ألفا و902 لفائدة التعاونيات، و102 ألفا و306 لفائدة المقاولين الذاتيين.
وأكدت السيدة بنعبدي أن المبادرة توضح التزام السلطات الإقليمية بدعم الشباب، والنساء والتعاونيات في سعيهم من أجل التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأضافت أن "هذه المشاريع تظهر الرغبة في تشجيع ريادة الأعمال وتعزيز التنمية الشاملة، تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، معربة عن أملها في أن تتيح هذه المعدات للمستفيدين تحقيق طموحاتهم وتعزيز النسيج الاقتصادي المحلي.
من جانبهم، رحب المستفيديون بهذه المبادرة، التي تشكل بالنسبة لهم فرصة لتحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية والاجتماعية.
ويعكس هذا العمل، الذي تم تنظيمه في سياق يتسم بالاعتزاز الوطني، الجهود المتواصلة لدعم ريادة الأعمال والتنمية المحلية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ولضمان الإدماج الاجتماعي والاقتصادي المستدام، لفائدة الشباب والنساء على وجه الخصوص.