والتأم خلال هذا الحدث، حوالي ستين شخصية من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بما في ذلك وزراء سابقون وأبطال رياضيون مشهورون عالميا، ورؤساء جمعيات ناشطة في مجال الغولف، إلى جانب منظمي الرحلات السياحية الكبرى.
وفي هذا الإطار، سلط رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس-مكناس، أحمد السنتيسي، الضوء على البعد الدولي لهذا الحدث، الذي يستضيف عددا من الشخصيات المرموقة، مشيرا إلى أن "حضور كبار منظمي الرحلات السياحية، ورؤساء الغولف، الذين يمثلون مئات الآلاف من ممارسي هذه الرياضة بفرنسا وإسبانيا، يشكل فرصة فريدة بالنسبة للجهة".
وشدد السيد السنتيسي على البعد الاستراتيجي لهذا الحدث، خاصة الجانب المتعلق بالتنمية السياحية للمنطقة، مضيفا "إن كأس المجلس الجهوي للسياحة للغولف، ليس مجرد منافسة رياضية فقط، إنه واجهة استثنائية ستسمح لصناع القرار باكتشاف بنياتنا التحتية الخاصة بالغولف، التي توافق المعايير الدولية، والموزعة بين نادي الغولف الملكي بفاس، ونادي ميشلفن للغولف بإفران، ونادي الغولف الملكي بمكناس".
وفي نفس السياق، وضع السيد السنتيسي هذا الحدث في السياق الأوسع للطموحات الرياضية للمملكة، مشيرا إلى أنه يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لجعل المغرب فاعلا أساسيا في الرياضة الدولية.
وأكد أن هذه التظاهرة الرياضية ستساهم، إلى جانب كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، في "تعزيز مكانة بلادنا على الساحة الرياضية الدولية"، مشيرا إلى أن جهة فاس-مكناس "تطمح إلى الالتحاق بمراكش وأكادير، لتكون من بين الوجهات المغربية الرائدة في مجال الغولف، ويشكل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك".
من جهتها، أكدت وزيرة الرياضة والشباب والحياة المجتمعية والتعليم الشعبي الفرنسية السابقة، فاليري فورنيرون، أن هذا الحدث يتماشى مع دينامية التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، ويعكس الأهمية المتنامية للرياضة في العلاقات الدولية.
ونوهت بالاستراتيجية المغربية الرامية إلى استضافة أحداث رياضية كبرى، خاصة كأس العالم 2030، مشيرة إلى إسهام هذه التظاهرات في تعزيز الإشعاع الدولي للمملكة.
وأبرزت الوزيرة الفرنسية السابقة البعد الإقتصادي والسياحي للحدث، ذلك أن ثقل السياحة حاسم في الاقتصاد المحلي والوطني، معربة عن إعجابها بجودة الاستقبال المغربي، من المطار، إلى البنيات التحتية الرياضية.
وخلصت فورنيرون إلى التأكيد على أن المشاركين في كأس المجلس الجهوي للسياحة للغولف، سيصبحون، بدون شك "سفراء حقيقيين للمغرب، ولهذا البلد الرائع"، مشيرة إلى إمكانيات الحدث في مجال الترويج السياحي.
وفي نفس السياق، تحدث المندوب الجهوي للسياحة، عبد الله لمنياي، عن طبيعة هذا الحدث الرياضي، الذي يمزج بين السياحة والرياضة، مشيرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه يهدف بشكل رئيسي إلى تثمين البنيات التحتية السياحية والرياضية للجهة، لا سيما نوادي الغولف الأربعة بالجهة.
وأشار المندوب إلى أهمية هذا الحدث في سياق التنشيط السياحي الجهوي، معتبرا أنه يمثل استجابة ملموسة للحاجة المستمرة للأنشطة الترفيهية بالمنطقة، كما أنه يشكل مثالا نموذجيا لحدث قادر على تعزيز العرض السياحي، مع تسليط الضوء على الإمكانيات الطبيعية والرياضية المحلية.
وتندرج هذه التظاهرة، حسب المسؤول ذاته، في إطار مقاربة أوسع، ترمي إلى إثراء تجربة الزائرين، وتعزيز جاذبية وجهة فاس-مكناس.
يشار إلى أن هذه النسخة الأولى من كأس المجلس الجهوي للسياحة للغولف، تنظم من طرف المجلس الجهوي للسياحة فاس-مكناس، بتعاون مع المجلس الجهوي لفاس مكناس، ووزارة السياحة، من خلال المكتب الوطني المغربي للسياحة، MADAEF غولف التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، إلى جانب شركاء آخرين من القطاع الخاص.