وتعرف هذه الفعالية الرياضية، المنظمة من طرف النادي الملكي البحري بالمضيق تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مشاركة أبرز المتسابقين المنضوين في الأندية الوطنية.
وستتواصل هذه التظاهرة الرياضية، التي أضحت موعدا رياضيا قارا ضمن أجندة النادي الملكي البحري بالمضيق، على مدى يومين، على أن يعرف اليوم الأخير من التظاهرة سباقات النهائي في جميع الأصناف.
وتعد كأس المسيرة الخضراء للزوارق الشراعية مناسبة للاحتكاك وتطوير مهارات المشاركين، ومحطة للتنقيب على أبطال جدد لإدماجهم في الفريق الوطني المغربي، كما تعد التظاهرة مناسبة للمساهمة في الإشعاع والترويج السياحي لعمالة المضيق-الفنيدق.
بالمناسبة، أبرز المدير التقني للنادي الملكي البحري بالمضيق، حميد الصنهاجي، أن هذه المسابقة المتميزة، التي دأب النادي على تنظيمها منذ تأسيسه قبل 34 سنة، تعد من أبرز وأهم المنافسات القارية والوطنية في رياضة الزوارق الشراعية، حيث أضحت تستقطب عددا كبيرا من الأبطال المغاربة في هذا النوع الرياضي.
وأضاف المدير التقني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بالإضافة إلى رمزية وأهمية البطولة، فإن توقيتها يشكل نقطة جذب بالنسبة للمتسابقين، حيث أن شهر نونبر يمتاز بتقلب الأحوال الجوية، ما يجعله توقيتا مواتيا لممارسة هذا النوع الرياضي بالبحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن هذه الميزة تفسر زيادة إقبال الأندية والمتسابقين على المشاركة في كأس المسيرة الخضراء للزوارق الشراعية.
وأشار الصنهاجي، إلى أن هذه التظاهرة الممتدة على يومين، مفتوحة أمام أربع فئات من المتسابقين، مبرزا أن الأمر يتعلق بصنف "الأوبتيميست" المخصصة للكتاكيت والصغار، وفئة ILCA-4 " ، الخاصة بمواليد أقل من 2007، وصنف ILCA-6 المفتوحة أمام الجميع، وأخيرا فئة ILCA- 7 المخصصة للرجال.
وذكر الصنهاجي بأن الدورة تشهد مشاركة أكثر من 100 متسابقة ومتسابق ينتمون إلى 8 أندية وطنية، وهي النادي كاب لوازير بالرباط، والجمعية المغربية للرياضات البحرية بسلا، ونادي اليخت بطنجة، ونادي اليخت بالمحمدية، والبحرية الملكية بالدار البيضاء، ونادي الدالية للرياضات البحرية، والنادي البحري لشاطئ الرباط، والنادي الملكي البحري بالمضيق.
من جانبه، ذكر المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية للشراع، محمد ودعداع، بأن هذه التظاهرة تتميز باحتضان الجامعة لها لكونها تعتبر من أعرق التظاهرات بالمغرب في رياضة الزوارق الشراعية، موضحا أنها فرصة لاستكشاف المواهب في رياضة الزوارق الشراعية، ومحطة للإدارة التقنية الوطنية للتنقيب على أبطال جدد وإدماجهم في الفريق الوطني، في أفق الاستعداد للإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028.