وتألق الحصان "العثمان"، الذي كان يمتطيه الفارس عزيز جابافي، في هذه المسابقة الرئيسية التي تضمنها اليوم الأول من التظاهرة الدولية، التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وكانت مخصصة للخيول الإنجليزية الأصيلة، علما بأن اليوم الثاني سيخصص لسباقات الخيول العربية الأصلية.

ومن بين السباقات التي تضمنها برنامج هذا اليوم أيضا، الجائزة الكبرى للمربين، وعاد الفوز فيها للفرس "لايدي أيدا" وهي في ملكية نيكولا بلودستوك وكان يمتطيها الفارس جانسيك فاكلاف، فضلا عن الجائزة الكبرى للملاك، التي كانت من نصيب الحصان "بلاك كانكستر" وهو في ملكية توبياس جونز ويمتطيه الفارس كويلوم كودجكاي.

أما الجائزة الكبرى للشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي تندرج ضمن السلسلة الدولية لتحدي الركض، فآل لقبها للحصان "شاينين داون" وهو في ملكية سمير فنان ويمتطيه الفارس زهير مديحي، فيما كانت الجائزة الكبرى جون بيير لافوريست (الخيول البالغة سنتين) من نصيب الفرس "ديجوي فال" وهو في ملكية فال ستود ويمتطيه الفارس رشيد أمناي.

من جهة أخرى، آل لقب الجائزة المتوسطية للفرس "بريفينغ" وهي في ملكية طارق منصور ويمتطيها الفارس عبد الإله الغراس، في حين فازت الفرس "ووكير غرين" وهي في ملكية السكاب راسينغ وتمتطيها الفارسة، إيلين لينيا بيرنيتا، بجائزة فيجونتري (الفارسات الهاويات)، ونالت الفرس "رين دي زيمور" وهي في ملكية موسى عزالدين ويمتطيها الفارس موسى محمد، بجائزة فيشي.

واعتبر المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس (سوريك)، عمر الصقلي، أن اليوم الأول من الدورة العاشرة للملتقى الدولي المغربي لسباق الخيول، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان حافلا وشهد مشاركة متميزة للخيول المغربية والأجنبية.

وأشار السيد الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا اليوم مهم جدا في البرنامج السنوي لسباقات الخيول في المغرب، لأنه يشكل فرصة للوقوف على المستوى الذي وصلت إليه الخيول المغربية والفرسان وجميع المهنيين، وأيضا لإشعاع قطاع الخيول بصفة عامة والسباقات بصفة خاصة.

وقال المدير العام إن سباقات هذا اليوم تميزت بحضور المشاركين في اجتماع، عقد أمس الجمعة، للفيدرالية الأوروبية المتوسطية لسباقات الخيول، وسيحضر سباقات الغد ممثلون عن اتحاد منظمي سباقات الخيول العربية الأصيلة، لافتا إلى أهمية هذه اللقاءات لأنها تساهم في توطيد العلاقات التواصلية وتمكن من تبادل التجارب والخبرات مع المختصين من دول أخرى.

وأعد المنظمون خلال هذه الدورة، التي تحتفي بمرور عشر سنوات من النجاح والمساهمة في إشعاع المغرب على الساحة الدولية في قطاع سباقات الخيول، برنامجا يشمل 14 سباقا، منها ثمانية سباقات دولية، موزعة على مدار يومين.

ويتاح لعشاق سباقات الخيول حول العالم متابعة هذه الدورة الخاصة مباشرة، من خلال بثها في 20 بلدا منها الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وألمانيا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وايرلندا وبلجيكا وأستراليا ونيوزيلندا وقبرص وتركيا والسويد وكوت ديفوار وإيطاليا وفرنسا.

وخصص اليوم الدولي الأول للخيول الإنجليزية الأصيلة، فيما سيخصص اليوم الدولي الثاني للخيول العربية الأصيلة.

أما السباقات الرئيسية لنهاية الأسبوع فهي الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للخيول العربية الأصيلة والخيول الإنجليزية الأصيلة.

ويتضمن يوم الخيول العربية الأصيلة ثلاث جوائز مرموقة أخرى، وهي الجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويرسخ الملتقى الدولي للمغرب، منذ انطلاقه سنة 2014، مكانته كموعد استثنائي، حيث يجذب سنويا أبرز المشاركين وأهم السباقات. ومن خلال التجديد والابتكار المستمر، يؤكد الملتقى مكانة المغرب بين كبرى الدول في صناعة سباقات الخيول.