وأكدت رئيسة الجمعية، فدوى دادون، خلال المنتدى الأول لفاس، أن تنظيم هذا اللقاء يتزامن مع الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء، والذكرى ال69 لعيد الاستقلال، مضيفة أن هذا اللقاء يأتي في سياق الانتصارات الدبلوماسية الهامة للمملكة في الدفاع عن القضية الوطنية.
وذكرت بأن "المغرب حقق تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطوات كبيرة في تنمية أقاليمه الجنوبية، مما أدى إلى تسريع الاستثمارات العمومية والخاصة، لا سيما في مجال البنيات التحتية والنقل الجوي والصيد البحري والسكك الحديدية والطرق بالإضافة إلى الطاقة.
وأضافت أن هذا المنتدى المنظم على مدى يومين، يروم التعبئة الشاملة لمختلف القوى الحية لمواجهة "الدعاية العدوانية والهجمات الشرسة" التي يحاول النظام العسكري الجزائري وبيروقراطيته المساس بالوحدة الترابية من خلال دعم جماعة "بوليساريو" الانفصالية التي لا تتمتع بأي شرعية دولية.
من جهتها، أبرزت أستاذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس - سايس، ماجدة الكريمي، الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المغربية الصحراوية خدمة للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشارت إلى أن "ما تقوم به المرأة المغربية الصحراوية اليوم ما هو إلا استمرار للمكانة التي تمتعت بها منذ قرون لتنخرط في تجربة النضال السلمي تحت قيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني خلال المسيرة الخضراء".
وأضافت أنه على مدى العقدين الأخيرين تم الاعتراف بمغربية الصحراء على المستوى الدولي.
من جانبه، أكد الباحث في الشؤون الصحراوية، رشيد قنجاع، أن هذا المنتدى يأتي وفقا لمضمون الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء، موضحا أن قضية الصحراء المغربية تفرض تعبئة كافة فئات المجتمع المغربي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وقال "في هذا السياق، فإن هذا المنتدى يترجم توجهات الخطاب الملكي من خلال تحسيس الوعي العام بتطورات القضية الوطنية، والإنجازات المتراكمة، والتحديات التي لا يزال يتعين علينا التغلب عليها سواء على مستوى الدبلوماسية الرسمية أو الموازية".