والواقع أن النهوض بالتعليم الأولي، الذي يندرج في إطار تفعيل برنامج "الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة" في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتواصل بخطى ثابتة، ما يشجع على تنمية مهارات الطفولة المبكرة.
وجاء إحداث هذه الوحدات تفعيلا لاتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وأوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طاطا، سعيد الموساوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم يتوفر حاليا على حوالي 69 وحدة للتعليم الأولي تم إحداثها بين سنتي 2019 و2023 ويستفيد منها 560 تلميذا، مشيرا إلى أن إنجاز هذه البنيات التعليمية تطلب غلافا ماليا بقيمة 27.8 مليون درهم.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ماضية في تعميم التعليم الأولي بوتيرة مكثفة لتغطية كافة جماعات الإقليم.
ويهدف برنامج "الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة" إلى تعزيز الرأسمال البشري للأفراد، طيلة دورة حياتهم، من خلال الاعتماد على مقاربة إرادية واستباقية من أجل مواجهة المعيقات الرئيسية أمام التنمية البشرية.
وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع مختلف المتدخلين على تحسين جودة منظومة التعليم، والحد، من خلال ذلك، من الهدر المدرسي.
وتركز المبادرة جهودها حول إجراءات هادفة ومدروسة مخصصة للتلاميذ الذين يواجهون وضعية صعبة، من المناطق القروية والأحياء الحضرية المهمشة، بالاعتماد على شركاء ذوي خبرة من المجتمع المدني.