وذكر المنظمون، في بلاغ، أن هذا الحدث الذي تنظمه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحتفي بقرابة أربعة عقود من المساهمة في تطوير قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن المعرض ، المنظم بتعاون مع جامعة صناعة مواد البناء (FMC) والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP) والذي يستفيد من التدبير المفوض لوكالة "أورباكوم" (URBACOM) المتخصصة، منذ سنة 2006، في التواصل وتنظيم الأحداث المتعلقة بقطاع البناء، سيشكل منصة فريدة للحوار وتبادل التجارب والابتكارات التكنولوجية واستكشاف أحدث الاتجاهات في السوق.
وسيستكشف المعرض، الذي سيعرف مشاركة كبار الفاعلين في القطاع، آخر تقنيات البناء المحسنة، وسبل تثمين مواد البناء، واستدامة البنايات، إلى جانب تنظيم لقاءات علمية غنية، ومؤتمرات ينشطها خبراء مرموقون مثل المهندسة المعمارية الفرنسية كورين فيزوني، حيث سيتم خلالها تقديم إجابات ورؤى ملموسة ومبتكرة لتجاوز العديد من التحديات المعاصرة المرتبطة بالقطاع.
وستشهد هذه السنة تكريم الجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي ستكون الضيف المميز لهذه الدورة، من خلال سلسلة من الأنشطة والعروض التي ستبرز الروابط القوية والتعاون الدينامي بين المغرب وموريتانيا في قطاع البناء.
ونقل البلاغ عن رضا الهداج، المفوض العام للمعرض ومدير عام أورباكوم (URBACOM) قوله إن "المعرض الدولي للبناء صار موعدا لا يمكن تفويته في مجال صناعة البناء في المغرب"، مضيفا أن "هذه الدورة ستجمع عارضين من 50 دولة، وأكثر من 1500 علامة تجارية، في فضاء عرض يمتد على مساحة 30.000 متر مربع، حيث تركز هذه الدورة على الاستدامة والتنفيذ الاحترافي للأشغال، مما يجعل منها منصة فريدة لاكتشاف أحدث الاتجاهات، وتعزيز الشراكات، والترويج لتطوير مستدام ومسؤول في قطاع البناء".
وأكد أن "أكثر من 80% من العارضين يُعَاوِدُون المشاركة من دورة لأخرى".
وسيسلط المعرض، خلال هذه الدورة، الضوء على مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك: البناء، الهندسة المعمارية، النجارة، مواد البناء، والحلول الإيكولوجية. كما سيحضر فاعلون متخصصون في قطاعات الأمن والمعدات الصناعية والتكنولوجيات الذكية المطبقة في مجال البناء.
ويعكس هذا التنوع في القطاعات الممثلة، التطور المستمر للقطاع، والتزام المعرض الدولي للبناء بتشجيع حلول متوافقة مع التحديات الحالية، لاسيما في مجالات البناء المستدام، وتدبير الموارد الطاقية، وحماية البيئة.
ويخصص المعرض الدولي للبناء في دورة 2024، عدة فضاءات لتلبية تطلعات المشاركين، منها فضاء العروض الحية مع عروض مباشرة، أكاديمية المعرض للتكوين على المهن الخاصة بقطاع البناء والأشغال العمومية، قناة المعرض التلفزيونية للتغطية الإعلامية المستمرة، وفضاء الأعمال الذي تديره جامعة صناعة مواد البناء بهدف تشجيع التعاون المهني.
وقد أصبح المعرض الدولي للبناء، منذ تأسيسه عام 1986، موعدا هاما يُعقد كل سنتين ويستقطب المهنيين في مجال البناء من المغرب وخارجه. ويجمع هذا الحدث ممثلين عن شركات خاصة، وهيئات عمومية، وموردي المواد، ومستوردي المعدات، إضافة إلى مهندسين معماريين ومهندسين، بهدف مشاركة الخبرات، وعرض أحدث الابتكارات، وتقوية التعاون في القطاع.
وقد أظهر المعرض الدولي للبناء في آخر دورة له عقدت سنة 2022، بُعده الدولي من خلال استقطابه لأكثر من 500 عارض و160.000 زائر من 42 دولة. وفي نسخة 2024، يسعى المنظمون إلى تجاوز هذه الأرقام، من خلال جمع مجموعة أوسع من المشاركين وتكثيف التبادل بين المهنيين.
ويقترح المعرض، في دورته الـ19، عدة مستجدات لإثراء تجربة المشاركين، فتطبيق الهاتف المحمول URBA EVENT مثلا سيوفر معلومات مباشرة، ومسارات شخصية، وإمكانية ترتيب مواعيد مع العارضين. أما الزيارات الافتراضية التفاعلية فستتيح استكشاف الأجنحة بطريقة ثلاثية الأبعاد، وبالإضافة إلى ذلك سيتم تركيب نقط لشحن السيارات الكهربائية بهدف الترويج للتنقل المستدام، كما سيتم تخصيص فضاء للمقاولات الناشئة لعرض مشاريع المقاولات المغربية المبتكرة.
ولتسهيل الوصول إلى المعرض، يضيف البلاغ، سيتم توفير حافلات مجانية تربط الدار البيضاء بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، من خلال رحلتين يوميا، تنطلقان صباحا عند الساعة 08:30 و10:30، وتعودان مساء إلى الدار البيضاء في الساعة 17:30 و18:30.
كما سيستفيد زوار المعرض من تخفيض بنسبة 30 بالمائة على تذاكر القطار المتجه إلى المحطة القريبة من مركز المعارض محمد السادس، وذلك بمجرد تقديمهم للدعوة أو شارة الدخول (البادج) إلى المعرض.