ويسلط هذا الكتاب، الذي نشرته دار "ملتقى الطرق"، الضوء على تعزيز الروابط بين فرنسا والمغرب من خلال تشجيع تبادل الأفكار وتعزيز التراث الثقافي المشترك. كما يسعى الكتاب عبر صفحاته إلى خلق فرص للقاءات والحوار ووجهات نظر جديدة.
ويحاول الكتاب إبراز الروابط بين الوقائع والظواهر والأفكار المشتركة بين البلدين، ويهدف إلى فتح سبل التنمية المتبادلة والمستدامة بين الشعبين.
وفضلا عن ذلك، تعد الاختلافات الثقافية بين الفرنسيين والمغاربة بمثابة أسس حضارة قائمة على المشاركة المتبادلة، مع العلم أن البلدين يتمتعان، على مر السنين، بعلاقات وثيقة تشهد على مصالحهما واهتماماتهما المشتركة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد سيلان، رئيس مؤسسة فرنسا المغرب للسلام والتنمية المستدامة، أن هذا الكتاب تم تأليفه بهدف تعميق وتعزيز الصداقة بين فرنسا والمغرب، مشيرا إلى أن العمل يجمع مساهمات من مختلف المؤلفين، الفرنسيين والمغاربة، الذين قدم كل واحد منهم وجهة نظره الفريدة من نوعها حول الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية بين البلدين.
وأضاف السيد سيلان أن العلاقات بين فرنسا والمغرب تشهد اليوم، تحت رئاسة السيد إيمانويل ماكرون، زخما جديدا، لافتا إلى أن هذا التقارب يتجسد، بشكل خاص، في زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي مؤخرا إلى المملكة المغربية، والتي أكد خلالها مجددا على تعلق الشعب الفرنسي بالشعب المغربي واحترامه له.
وأبرز الكاتب أن هذه الصفحة الجديدة في العلاقات الثنائية تمثل علامة فارقة مهمة تمهد الطريق لشراكة أقوى وأكثر استدامة، حيث يمكن مواجهة التحديات المشتركة معا بروح من التضامن والتفاهم المتبادل.