وقالت مفتقر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة إن هذا التشريف يترجم عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهي العلاقات التي تستمد جذورها من عمق الروابط المتينة التي وضعها جلالة الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراهما، والتي يواصل رعايتها وتطويرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأضافت مفتقر أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة تجسد أيضا ترجمة للعمل الثقافي بين المملكة وإمارة الشارقة التي أصبح لها حضور متميز في الساحة الثقافية المغربية، بعدما تم إرساء بنيات ثقافية مستمرة في الزمان والمكان كثمرة للتعاون الموصول بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه تم إحداث دار الشعر بتطوان ودار الشعر بمراكش اللتين تنظمان سنويا تظاهرتين هامتين هما مهرجان الشعر بتطوان، ومهرجان الشعر المغربي بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبزت مفتقر في هذا السياق، أن الجسور الثقافية بين البلدين الشقيقين ستظل دائمة الحركة في الاتجاهين معا لكي تواصل ابتكار أشكال وأنشطة متجددة للعمل الثقافي والفني ولإغناء الفكر والمعرفة.
وفيما يتعلق بالمشاركة المغربية، أشارت المندوبة العامة لفعاليات المغرب بمعرض الشارقة إلى أنه تم وضع برنامج من الفعاليات الثقافية والفنية المجسدة لتنوع المشهد الثقافي المغربي، من خلال ما يقدمه الرواق المغربي من معروضات، أو ما سيشهده فضاء الفعاليات من ندوات ولقاءات تشارك فيها أسماء مغربية وازنة من فلاسفة ومفكرين وأدباء وشعراء وكتابا يتجاوز عددهم الأربعين مشاركا.
وتابعت أن زوار المعرض سيكونون على موعد مع فعاليات متجولة تنظم خارج الأسوار، للاستمتاع بالإيقاعات والصور والألوان المغربية، تضم عروضا مسرحية وسينمائية وموسيقية، بالإضافة إلى تذوق فعلي لعينات مختارة من ملذات الطبخ المغربي في فضاء مطعمي معد لهذه الغاية، وورشات خاصة بلأطفال لاستكشاف بعض من عناصر الصناعات التقليدية والمشاركة في إنجازها كفنون الخزف والزخرفة والنسيج، علاوة على الإنصات لفن الحكي المغربي.
ويسلط الرواق المغربي في هذه التظاهرة على امتداد مساحة تقارب 190 مترا مربع بمركز إكسبو الشارقة، الضوء على مختلف جوانب الثقافة المغربية بتلاوينها المتعددة، احتفاء بتراثها الثقافي الثري وإبداعات كتابها ومفكريها ليمنح الزوار فرصة للتعرف على تاريخ المغرب الغني وإرثه الحضاري المتنوع.
وتحت شعار "مغرب الثقافات في شارقة الكتاب"، تقدم المملكة المغربية على مدى مدار 12 يوما، برنامجا ثقافيا غنيا يضم 107 فعاليات بمشاركة 100 كاتب وأديب وناشر تغطي مجالات ثقافية وفنية وأدبية، بالإضافة إلى عشر جلسات للتعرف على المطبخ المغربي.