ترأس حفل الافتتاح السيد أديب بن ابراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، بحضور سفير المغرب في مصر محمد آيت وعلي، وأفراد الوفد المغربي المشارك في المنتدى الحضري العالمي وعدد من الضيوف.
ويشارك المغرب في المنتدى بوفد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة، من بينها على الخصوص وزارات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والداخلية والاقتصاد والمالية، وصندوق الإيداع والتدبير ومجموعة العمران، والوكالات الحضرية ..الخ.
وأكد كاتب الدولة المكلف بالإسكان، السيد أديب بن ابراهيم، في كلمة له بهذه المناسبة، أن مشاركة المغرب في هذه الدورة 12 للمنتدى الحضري العالمي وفي الدورات السابقة تشكل دليلا على الأهمية التي توليها المملكة “لهذا الحدث وإرادتها في تعزيز الشراكة مع منظومة الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية".
وأضاف أن هذا المنتدى هو "أكثر بكثير من مجرد حدث بسيط، إذ يعد منصة أساسية للتفكير معًا في التحديات والفرص التي تواجه مدننا"، علاوة على كونه فرصة فريدة للتواصل وتبادل التجارب.
وأكد السيد بن ابراهيم أنه ”من خلال التعاون مع مختلف الأطراف، يمكننا تطوير حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الخاصة لمجتمعاتنا”، مذكرا بأن المغرب يشارك في هذه الدورة ببرنامج علمي غني ومتنوع.
ويستضيف جناح المغرب في هذا المؤتمر مناقشات ستركز على القضايا الرئيسية الحالية للتنمية الحضرية بما في ذلك التوسع الحضري، والاستدامة، والتأهيل والتجديد الحضري، والتمويل، وتحديات تغير المناخ، والقدرة على التصدي للكوارث الطبيعية، والإدارة المستدامة للمياه، والابتكار المحلي، والرقمنة، وغير ذلك.
وأكد كاتب الدولة أن هذه المواضيع “تشكل أولويات بالنسبة للمملكة، التي تلتزم، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجعل التنمية المستدامة مشروعا مجتمعيا مندمجا، علاوة على كونها تعكس الأهمية التي يوليها المغرب لـ”تعزيز المبادرات المحلية بهدف الحد من عدم المساواة والفوارق الترابية“.
ويعتبر المنتدى الحضري العالمي، الذي انطلقت أشغاله يوم أمس الاثنين تحت شعار "كل شيء يبدأ محليا لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، ثاني أكبر حدث تنظمه منظمة الأمم المتحدة بعد مؤتمرات المناخ، بما يتضمنه من أنشطة وتظاهرات كثيرة تناقش العديد من الموضوعات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة.
ويناقش المشاركون في المنتدى الحضري مجموعة من القضايا من بينها أزمة السكن عالميا، والقدرة على التكيف مع المناخ، والتمويل المستدام، والشراكات من أجل العمل المحلي، ودور الابتكار التكنولوجي في إعادة تشكيل مستقبل المدن.
ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.
ويشهد المنتدى تنظيم ست جلسات حوارية رفيعة المستوى وتسع جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ، كما يناقش تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.