وهكذا، شكل هذا الحدث المنظم على مدى يومين (30 و31 أكتوبر)، تحت شعار" التقائية التدخلات ضمان جودة الخدمات"، فرصة لتقييم وتتبع المشاريع والمبادرات المتعلقة برعاية ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشاد المشاركون في هذه الأيام الدراسية، منهم على الخصوص فاعلون اجتماعيون ومؤسساتيون منخرطون في دعم الأشخاص في وضعية إعاقة، بجهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي جعلت من هذه الفئة إحدى أولوياتها الرئيسية.
ففي معرض تطرقهم للمبادرات التي قامت بها عمالة مقاطعات مولاي رشيد في هذا الإطار، سلط المتدخلون الضوء على مبادرات قسم العمل الاجتماعي الذي يعمل بتعاون مع عدة مصالح لتلبية احتياجات هذه الفئة.
بهذه المناسبة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، سعيد طراوا، أن ثلثي الميزانية المخصصة للعمل الاجتماعي على مستوى العمالة يتم توظيفها في مشاريع ومبادرات لفائدة هذه الفئة.
ومن بين هذه المبادرات الملموسة، أشار السيد طراوا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الأمر يتعلق على الخصوص، باقتناء الأطراف الاصطناعية والكراسي المتحركة، وإحداث مراكز استقبال تتوزع على كافة تراب العمالة.
وأبرز أن " الهدف الرئيسي يكمن في ضمان الإدماج السوسيو-اقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال التركيز أولا على التكوين"، مؤكدا أن العمل متواصل من أجل تحسين الخدمات المقدمة بشكل مستمر، من خلال تقديم مواكبة تغطي مختلف مراحل الإدماج.
من جهة أخرى، أوضح السيد طراوا أن هذا الحدث شكل فرصة لفتح النقاش وإجراء حوار بناء مع كافة الجهات المعنية من أجل توفير خدمات القرب وتحسين جودة هذه الخدمات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، مبرزا أن مخرجات هذا اللقاء ستكون بمثابة خارطة طريق من أجل عمل أكثر فعالية وشمولية.
يشار إلى أنه بالموازاة مع هذه الأيام الدراسية، تم تنظيم لقاء تمحور حول آفاق التعليم المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة.
وجرى خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على سبل تحسين بيئة التعلم لضمان الولوج العادل إلى التعليم، من خلال تعزيز تعليم مدرسي دامج ومكيف مع الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة.