وذكر بلاغ للمندوبية أن هذه الحملة، المنظمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبدعم من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشمل أنشطة توعوية وتدريبية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وفيروس نقص المناعة البشرية لفائدة موظفي المؤسسة السجنية، لاسيما العاملين في مجال الصحة، بالإضافة إلى توعية النزيلات بشأن الصحة الجنسية والإنجابية، مع إمكانية إجراء فحوصات للكشف على سرطان الثدي وعنق الرحم.
وأوضح المصدر ذاته أن العنف القائم على النوع الاجتماعي وفيروس نقص المناعة البشرية يمثل قضايا رئيسية في الوسط السجني، حيث تُتاح للنزيلات، اللواتي غالبا ما ينتمين إلى فئات هشة، فرصة الاستفادة من فترة اعتقالهن للكشف الطوعي والتوعية بغية الحفاظ على صحتهن، مبرزا أن موظفي المؤسسات السجنية يضطلعون بدور أساسي في تعزيز رفاهية وصحة النزيلات.
وأضاف البلاغ أن هذه الفعالية، التي تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي وفيروس نقص المناعة البشرية، تميزت بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب. كما شكلت فرصة للتركيز على أهمية التنسيق بين الشركاء الوطنيين والدوليين للرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للساكنة السجنية.
وتضمن برنامج اليوم الثاني من الحملة عرضا حول خدمات الرعاية الصحية المقدمة داخل المؤسسات السجنية وحملة متعددة التخصصات حول الوقاية والعلاج لفائدة النزيلات، بالإضافة إلى تدريب موجه لموظفي المؤسسة السجنية يركز على العنف القائم على النوع الاجتماعي ويهدف إلى تزويد الموظفات المؤطرات بالأدوات المعرفية اللازمة لحماية النزيلات وتعزيز صحتهن وأمنهن، والمساهمة في تقوية ثقتهن بأنفسهن.
وخلص البلاغ إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تعزز، من خلال هذا الحدث، سياستها في الانفتاح والتواصل وتثمن شراكاتها في مجال الصحة.