وأبرز الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، خالد الشرقاوي، خلال ندوة حول "منظومة صناعة الطيران"، نُظمت في إطار الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران "مراكش إير شو 2024"، إلى أن كبار الفاعلين في المجال مثل "بوينغ" و"إيرباص" و"سافران"، اختاروا المغرب لإقامة وحدات الإنتاج، معتبرا أن ذلك يعزز تنافسية هذه الصناعة الوطنية ويشجع نقل الخبرات المتعلقة بها.
وأضاف أن صناعة الصيانة والإصلاح والفحص تعد "ركيزة من ركائز منظومة الطيران لدينا"، موضحا أن المغرب، في ظل وجود فاعلين أساسيين، بات "مركزا إقليميا لخدمات صيانة الطائرات ومكوناتها، يلبي احتياجات شركات الطيران في المنطقة والسوق العالمية".
وتابع أن هذا النشاط الاستراتيجي يخلق فرص شغل مهمة ويشكل مصدر نمو للاقتصاد الوطني، مبرزا أن المديرية العامة للطيران المدني تعمل إلى جانب المنظومة الصناعية ومعاهد التكوين على التحسين المستمر لمسارات التكوين وتنظيم امتحانات الحصول على شهادات الصناعات المرتبطة بالطيران والتي تؤهل العاملين لمزاولة مختلف الوظائف المتخصصة في المجال.
وأكد السيد قيوح "أن التزامنا بالتنمية المستدامة يقع في صلب المجهودات التي نقوم بها"، مضيفا أن المغرب يدمج الممارسات الرامية إلى الحد من البصمة الكربونية وتعزيز النجاعة الطاقية في جميع جوانب الصناعات المتعلقة بالطيران.
من جهة أخرى، أشار إلى أن "الإطار التشريعي المتين الذي تجسده مدونة الطيران المدني، يضمن بيئة منظمة وآمنة وتنافسية، وهي اللازمة لجذب الاستثمارات واستدامتها"، موضحا أن هذا الإطار القانوني يشمل السلامة والأمن وإصدار الشهادات، والمعايير البيئية، ويساهم في استقرار ومصداقية قطاع الطيران في الساحة الدولية.
وقال السيد قيوح، إن الدورة السابعة لهذه التظاهرة "تشهد على التزامنا بتعزيز التعاون في مجال الطيران وتشجيع الابتكار والعمل من أجل نقل جوي آمن وصديق للبيئة"، داعيا إلى جعل هذه المناسبة حدثا عالميا محفزا لشراكات مثمرة في هذا المجال.
من جانبه، أبرز مدير عام الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، دينامية منظومة الطيران المغربي، مؤكدا أن هذا القطاع يخدم التحديات الكبرى لصناعة الطيران العالمية.
وأشار إلى أن المملكة تتمتع بمكانة مهمة في هذا المجال، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعناية التي يوليها جلالته لهذا القطاع.
يشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 2 نونبر المقبل، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، وهي فرصة كذلك لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.
وتعد هذه التظاهرة الدولية الكبرى، المنظمة بشكل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة، وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيد (MEDZ)، وهي فرع لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تحضرها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، واجهة من المستوى الأول لعرض آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.