وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد بركة، العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها من قبل جلالة الملك، مؤكدا أن مساره المتميز وتجربته الكبيرة داخل دواليب الإدارة الترابية بمختلف الأقاليم، يشكل قيمة مضافة لهذا الإقليم الذي يحظى بالعناية والرعاية الملكيتين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف الوزير، أن هذه التجربة المهنية للسيد الحتاش، تؤهله لمواصلة إنجاح أوراش ومشاريع برنامج التنمية الترابية بإقليم جرسيف، الذي يعتبر من المجالات الترابية الواعدة، بالنظر إلى ما يتميز به على الصعيد الوطني من إنتاج الزيتون وزيت المائدة وجميع مشتقاته، الواجب تثمينها لجعل المنطقة حوضا للتشغيل المتخصص في مجال الصناعات التحويلية.
وأشار إلى أن إقليم جرسيف، بتنوع مؤهلاته، يعتبر مجالا ترابيا واعدا، ومؤهلا لإقلاع اقتصادي واجتماعي، بالنظر لتموقعه الجغرافي، وميزة قربه من ميناء الناظور غرب المتوسط، مبرزا أن هذا الأخير سيشكل دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية الشمولية والمندمجة، ولتحقيق الكرامة والرفاهية لساكنة الإقليم، خاصة بعد فك العزلة المجالية عليه من خلال الطريق السيار جرسيف-الناظور، الذي سيعزز تموقعه الجغرافي وقدرته الاقتصادية.
وقال السيد بركة، إن الرهان اليوم، هو تقوية البنيات التحتية الأساسية، لمواكبة ميثاق الاستثمار الجديد، وإبداع الحلول لمختلف التحديات التي تعوق تنمية الإقليم المستدامة، وتثمين مؤهلات الصناعة التحويلية لمنتجاته الفلاحية، لاسيما في ظل توالي سنوات الجفاف، وندرة المياه خاصة في العالم القروي.
وأكد الوزير، من جهة أخرى، أن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية السامية، يهدف إلى بلوغ السيادة الوطنية في مختلف أبعادها (الغذائية، والمائية، والدوائية، والطاقية، والصناعية، والرقمية)؛ وبالتالي يعتبر بذلك ورشا مفتوحا على مجموعة من البرامج ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب ينفرد اليوم بنموذج التنمية البشرية وبرنامج الحماية الاجتماعية، دعا السيد بركة إلى الانخراط التام لتدارك العجز الاجتماعي في استكمال تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي يعتبر دعامة أساسية للنموذج التنموي المغربي، والمساهمة في تحقيق العدالة المجالية.
وبالمناسبة ذاتها، أعرب السيد بركة، عن تقديره للجهود والخدمات التي قدمها العامل السابق، حسن بن الماحي، لإقليم جرسيف الذي عرف ويعرف دينامية تنموية مستدامة بفضل حجم المشاريع والاستثمارات التي تم إطلاقها خلال العشرية الأخيرة، داعيا في الوقت ذاته الجميع إلى مضاعفة الجهود، ومد يد المساعدة للعامل الجديد، لتحقيق التنمية المنشودة بالإقليم.
وجرى حفل تنصيب العامل الجديد، بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، خطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، ورؤساء وأعضاء هيئات منتخبة، ومسؤولي غرف مهنية ومصالح خارجية، وفعاليات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية.