وأكد الوفد المغربي، الذي يقوده كمال أوتغلياست، رئيس مصلحة النمذجة وحفظ قاعدة البيانات بالوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، أن الخرائطية والمعلومات الجيومكانية تعد مهمة في مختلف المجالات الحيوية كالتحفيظ العقاري، وضم وتهيئة الأراضي، وتدبير وتتبع المخاطر، وبناء وتطوير البنيات التحتية و غيرها من المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وأبرز أن هذا اللقاء السنوي يشكل فرصة للخبراء الأفارقة من أجل تبادل الخبرات و التجارب في مجال الخرائطية والمعلومات الجغرافية، وكذا الاطلاع على أحدث التقنيات و الوسائل التكنولوجية المتاحة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تعد عضوا نشطا في اللجان الإقليمية العربية و الإفريقية، واللجنة الدولية. كما أنها أيضا عضو في مجموعة من فرق العمل التابعة لهاته اللجان.
ويهدف الاجتماع العاشر للجنة الإفريقية لخبراء الأمم المتحدة المعنية بتدبير و إدارة المعلومات الجيومكانية على الصعيد العالمي إلى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ التوصيات والتدابير المقدمة خلال الاجتماعات السابقة للجنة الإقليمية.
كما يروم هذا الحدث الإقليمي تبادل المعارف والممارسات الفضلى في مجال جمع البيانات الجيومكانية في إفريقيا، وكذا تحسيس مختلف الفاعلين بالفوائد التي يمكن جنيها من استخدام المعلومات الجيومكانية لتحقيق التنمية المستدامة ودراسة السياسات والتدابير والإجراءات التي يتعين اتخاذها لضمان التنفيذ الفعال لمبادرة الأمم المتحدة بشأن بتدبير وإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية على مستوى القارة الإفريقية.
وبحسب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، فإن نتائج هذا الاجتماع العاشر ستسهم في تحقيق الرؤية الشاملة للجنة الخبراء المعنية بتدبير المعلومات الجيومكانية على الصعيد العالمي، وبالتالي تشجيع المزيد من التقدم بإفريقيا.