ودعا السيد بلا، خلال ترؤسه لمائدة مستديرة حول تقييم منتصف المدة للخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي (2022-2025)، المنظمة إلى تعزيز سياسات الرصد والتقييم، بهدف إعطاء الأولوية للامتثال لمعايير مكافحة الغش والمبادئ الإنسانية في شراكاتها، وذلك في إطار بلورة استراتيجيتها الجديدة.
وفي هذا الصدد، شدد السيد بلا، خلال هذا الحدث الذي عقد يومي الاثنين والثلاثاء في روما، على أهمية "ضمان التتبع الصارم للتوصيات المنبثقة عن تقييم الخطط الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي، ولا سيما التقييم الموجز للشركاء المتعاونين".
كما دعا إلى تقديم "إسهامات مهمة" في عملية وضع الاستراتيجية الجديدة المزمع تنفيذها العام المقبل. وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي على أهمية الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي، مشددا على أهمية توضيح المزايا النسبية للبرنامج بشكل أفضل، مما يتيح تحديد أولويات تدخلاته في البلدان المعنية بشكل أكثر استراتيجية.
وفي ما يتعلق بالتقييم الموجز لتعاون برنامج الأغذية العالمي مع الشركاء المتعاونين، شدد على أهمية تحليل البيانات الموثوقة والشفافية من أجل معالجة المخاطر التي تم تحديدها في إدارة الشركاء.
وتطرق السيد بلا إلى "المخاوف المتعلقة بالممارسات الاحتيالية من جانب بعض الشركاء التي تمس نزاهة آليات التقييم"، مشددا على ضرورة اعتماد "تدابير تصحيحية صارمة وفورية لمكافحة الغش" في حال وجود ممارسات احتيالية.
كما قدم تعليقات وتوصيات بشأن تقييم الخطتين الاستراتيجيتين القطريتين لرواندا ومالي.
وفي ما يتعلق برواندا، نوه السيد بلا بتدخلات برنامج الأغذية العالمي في مجال الأمن الغذائي والتغذية وإدماج أصحاب الضيعات الصغيرة، مع التشجيع على زيادة إدماج اعتبارات مقاربة النوع وتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ عمل برنامج الأغذية العالمي في هذا البلد.
وبالنسبة إلى مالي، رحب السفير بتدابير التكيف التي اتخذها برنامج الأغذية العالمي استجابة للاحتياجات المتزايدة، لا سيما في مجال القدرة على الصمود، وشجع على بناء القدرات وحشد التمويل المرن لمعالجة مواطن الضعف عبر الحدود في منطقة الساحل.
وأتاح هذا اللقاء، الذي اندرج في إطار أنشطة المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، فرصة لأعضاء المجلس لمناقشة سبل تعزيز الشفافية والمساءلة ومواءمة شراكات برنامج الأغذية العالمي وخططه الاستراتيجية القطرية مع المبادئ الإنسانية الأساسية.