وتهم حملة هذا العام لقطاف الزيتون التي تنفذها الوكالة بشراكة مع محافظة القدس حوالي 1500 مزارعا، يتوزعون على 30 قرية من قرى المحافظة يستفيدون من معدات وآلات كهربائية لقطف الزيتون مزودة ببطاريات متنقلة، وسلالم ومفارش وأمشاط وأكياس لنقل المحصول، ومعدات أخرى تستخدم في جني ثمار الزيتون.
وقد أثنى مزارعو قرية مِخماس وأراضي وادي الحوض بالعيزرية بهذا الدعم، الذي يأتي ليخفف عن المزارعين الصعوبات التي يواجهونها جراء منعم من الوصول إلى مزارعهم المصنفة ضمن أراضي "ج"، التي تتطلب تنسيقا خاصا لدخولها.
ويأتي اختيار وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم حملة قطاف الزيتون، للعام الثالث على التوالي، في سياق البرامج والمشاريع السنوية المعتمدة من قبل الوكالة، والتي يعود أثرها الملموس والمباشر على المستفيدين في كافة القطاعات الاجتماعية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس.
في هذا السياق، نوهت ممثلة وزارة الزراعة الفلسطينية، فيحاء نجم، بالمجهودات التي تبذلها الوكالة ودعمها لبرنامج "عونة"، مؤكدة أن هذه المبادرة قدمت مساعدات هامة للمزارعين في ظل شح المشاريع والمبادرات في القدس، مشيرة إلى أن الحكومة الفلسطينية لا تتوفر على الإمكانيات الكافية لدعم القدس.
وتطرقت فيحاء نجم إلى ضرورة وأهمية تعزيز الشراكة بين الوزارة والمحافظة من جهة ووكالة بيت مال القدس من جهة ثانية، وفتح شراكات جديدة خارج إطار برنامج "عونة".
يُذكر أن المساحة المزروعة بأراضي قرية مخماس تبلغ حوالي 1500 دونم (ما يعادل 150 هكتارا)، وهي تقع على بعد 8 كيلومترات من مركز مدينة القدس، وتعد من كبرى قرى محافظة القدس من حيث المساحة، ويقطنها حوالي 1500 نسمة، وتمتد أراضيها لتصل حدود محافظة أريحا.
أما قرية العيزرية، التي تبعد بكيلومترين فقط عن القدس، فتمتد المساحات المزروعة بها بأشجار الزيتون على مساحة 7 دونم (7000 متر مربع) من أراضي الأوقاف، يتعهدها مزارعو البلدة بمجهودات شخصية.