ويجسد هذا المركز الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمساهمة في تحقيق الاندماج السوسيو-اقتصادي وتحسين ظروف عيش النساء في الوسط القروي.
وفي هذا السياق، سلطت خديجة فتاح مسؤولة بقسم العمل الاجتماعي بإقليم بنسليمان الضوء على أهمية هذا المركز الذي تم إحداثه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية بلغت 80 ألف درهم، مبرزة أن هذه المؤسسة الاجتماعية تضطلع بدور حيوي في تطوير قدرات النساء وتمكينهن من تكوينات تأهيلية تتيح ولوجهن إلى سوق الشغل وبالتالي تحسين ظروفهن المعيشية.
وأبرزت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يستهدف 11 فئة من الفئات المعوزة تتوزع على ثلاث مجموعات تهم "حماية الطفولة والشباب" و"دعم الإدماج السوسيو-اقتصادي" و"دعم الأشخاص المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة".
وأشارت إلى أنه تم في إطار هذا البرنامج على مستوى إقليم بنسليمان إنجاز ما مجموعه 80 مشروعا خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2024، بكلفة إجمالية تفوق 16 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيد من 13 مليون درهم، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع بلغ 2932 مستفيدا منهم 1442 من الفتيات والنساء (حوالي 50 في المائة).
من جانبها، أوضحت مديرة مركز تأهيل الفتاة القروية جماعة أحلاف، خديجة مزياني، أن هذا المركز الذي تسهر على تسييره جمعية الوفاق للبيئة والتنمية، يعد فضاء للتربية والتكوين في عدة مجالات منها على الخصوص، الطرز والخياطة والفصالة، كما يقدم المركز دروس الدعم التربوي للأطفال.
وأشادت بالدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت بشكل كبير في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، مبرزة أن المركز أضحى قبلة للفتيات الراغبات في اكتساب مهارات حرفية تمكنهن من تحسين أوضاعهن.
ويعد هذا المركز الذي يستهدف سنويا 30 من النساء في وضعية صعبة، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببنسليمان التي تهتم بعمليات التأطير وتتبع إنجاز المشروع، بالإضافة إلى جمعية الوفاق للبيئة والتنمية التي تقوم بتدبير وتسيير المركز.