ويشكل هذا المعرض الذي ينظمه رواق (إم غاليري-ديوان)، حسب القائمين عليه، احتفاء بالحياة وبالأمل، ودعوة مفتوحة إلى الغوص في عالم أصبح الفن فيه لغة كونية تحمل رسالة تضامن قوية، و"صرخة فنية" و"دعوة إلى التحرك" ضد سرطان الثدي.
وتشارك في هذا المعرض كل من الفنانات أمينة الصقلي بنفتاح، والباتول بركاش، وحكيمة جيراري، وحياة بشر، وهدى زمامة، وإلهام الفايدي، وإيناس الشبيهي حسني، وليلى حجي، ومنال جميلة، وسلوى جانا، وسامية وردان، وسارة الريح، وصوفيا اليوسفي، وسعاد الوافي، ووفاء بنزاكور، وزوريانا أماغوس. ويتعلق الأمر بمبدعات من آفاق متنوعة وأجيال مختلفة توحدن من أجل القضية نفسها، هي قضية الاحتفاء بالصمود النسائي عبر الفن.
وينضاف لجمع المؤنث هذا من الفنانات، الفنان نور الدين الزيات "الذي يقدم نظرة متعاطفة مع هذه القضية من خلال عمل فني منجز على حاجب طبي ثلاثي يرمز في آن إلى هشاشة الجسد وقوة الروح في المعركة ضد السرطان".
وقالت مندوبة المعرض، نجوى حسوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا المعرض ينظم في إطار فعاليات "أكتوبر الوردي" الذي يعد شهرا مخصصا للتحسيس بضرورة التشخيص المبكر لسرطان في صفوف النساء.
وأبرزت حسوني أن الفنانات المشاركات والفنان المشارك في هذا الحدث، يرغبون من خلال مشاركاتهم في تقديم دعمهم للنساء المصابات بسرطان الثدي، مضيفة أن هذا المعرض يسعى بذلك إلى التأكيد على أن الفن يمكن أن يكون بدوره رافعة قوية للتحسيس بضرورة التشخيص المبكر والوقاية من هذا الداء.
من جهتها، قالت الفنانة الريح سارة، وهي طبيبة أسنان، التي تشارك في المعرض، في تصريح مماثل، إنها آثرت المشاركة بلوحة اختارت لها عنوان "الحياة بالوردي"، وذلك تشجيعا للنساء المصابات بسرطان الثدي، والاحتفاء بشجاعتهن في مواجهته.
بدورها، قالت المصورة الفوتوغرافية، سعاد الوافي، التي تشارك بلوحة تضم مجموعة صور مولدة بالذكاء الاصطناعي تحتفي بالشريط الوردي، إنها تحتفي من خلال هذا العمل بقوة النساء المصابات بهذا الداء، مشيرة إلى أنها وظفت فيه اللونين الأسود والوردي تباعا باعتبار أولهما يرمز للمعاناة بين يرمز الثاني للأمل الذي يجب أن يبقى حيا في صدورهن.
ويتواصل معرض "ظلال وردية" إلى غاية 8 نونبر المقبل.