وأوضح بلاغ للمجلس، أن السيد أخشيشين، أكد في مستهل لقائه بالسيد جاكاب، على الأهمية التي تكتسيها زيارة المسؤول البرلماني الهنغاري في تعزيز مسار التعاون المتميز بين البرلمان المغربي البرلمان الهنغاري، مذكرا في هذا السياق بالرصيد الهام للزيارات المتبادلة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وأبرز النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين أن العلاقات الثنائية بين المغرب وهنغاريا سجلت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بالجهود التي بدلها البلدان من أجل إقامة نموذج قوي للتعاون، يطبعه الاحترام المتبادل والصداقة والعمل المشترك، وتطابق الرؤى ووجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وثمن في هذا السياق التطور الملموس في العديد من مجالات التعاون، لاسيما التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والثقافي والأكاديمي، وعلى مستوى البحث العلمي والتكنولوجي، منوها بالتعاون متعدد الأطراف على مستوى المحافل القارية والدولية.
كما أشاد السيد أخشيشين بموقف هنغاريا تجاه قضية الصحراء المغربية، الداعم للمسار الأممي ولمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا على أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
من جهته، شدد السيد جاكاب على أهمية التعاون البرلماني في تمتين العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى تطوير هذا التعاون وتوسيع آفاقه من خلال تكثيف تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا التنسيق والتشاور والعمل المشترك داخل الاتحادات والجمعيات البرلمانية الإقليمية والجهوية، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصديقين.
ونوه المسؤول البرلماني الهنغاري بالسياسة الحكيمة للمملكة وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار والسلم بالمنطقة، مثمنا الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب كفاعل مسؤول وكشريك أساسي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة الإرهاب وتعزيز التنمية المشتركة.
وأعرب عن رغبة بلاده في توطيد علاقات التعاون مع المغرب في المجالات الاقتصادية والطاقية والفلاحية والسياحية والثقافية والعلمية، داعيا إلى تكثيف تبادل التجارب والخبرات بين البلدين في هذه المجالات.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية على دعم بلاده للمسار الأممي وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.
وفي لقاء مماثل عقده السيد اخشيشن مع رئيس لجنة السياسة الخارجية بالمجلس الوطني السويسري، لوران ويرلي، استحضر الجانبان الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين، المبنية على الصداقة والتعاون والروابط التاريخية.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للتأكيد على الشراكة النموذجية والمثمرة بين المغرب وسويسرا، وعلى الرغبة الجادة المشتركة في تقوية التعاون وتكثيف التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، لاسيما من خلال عمل مجموعتي الصداقة البرلمانية، وتشجيع تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني.