وتهدف هذه الجائزة التي تمنح لأحسن خطيب في دائرة نفوذ المجلس العلمي المحلي، إلى تشجيع وتحفيز الخطباء على تطوير أدائهم في التوجيه والوعظ والإرشاد لجميع الناس وإدماجهم في الحياة الطيبة، باعتبارهم فاعلين في بناء تحصين الأمة والحفاظ على استقرارها.
وقال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، أن هذه المحطة بجهة العيون الساقية الحمراء ، والتي تشمل الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية للمملكة، تأتي في سياق العناية المولوية السامية بالقيمين الدينيين وخاصة فئة الخطباء بهذه الأقاليم، مشددا على دور الخطيب في التوعية، وإرشاد الناس، وإصلاح ذات البين، وبيان حقائق الدين، وإسداء النصح والدعوة إلى التخلق بالأخلاق الحسنة.
وذكر السيد شبار، في تصريح للصحافة، أن تكريم هؤلاء الخطباء والاحتفاء بهم ضمن هذه الجولة يشكل اعترافا بالجهود التي يضطلعون بها في سبيل تحقيق التآخي بين أفراد المجتمع ومن أجل أن تسود فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق.
من جهته، أوضح رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء، محمد الوناس، أن خطبة الجمعة تعد شريعة إسلامية، وشرطا من شروط صحة الجمعة، مبرزا أهمية الخطبة المنبرية التي شكلت دوما محط اهتمام وعناية من قبل السلاطين والعلماء صونا للخطاب الديني.
وأضاف أن تتويج هؤلاء الخطباء بهذه الجوائز للمجلس العلمي الأعلى يعد تجسيدا للعناية الكريمة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقيمين الدينيين، ويبرز الجهود المتواصلة التي تبذلها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى لتنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال الحقل الديني.
ودعا بهذه المناسبة، الخطباء إلى إعداد خطبهم إعدادا جيدا، واستغلال الفرصة من أجل وعظ الناس وتذكيرهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم.
وأُقيم هذا الحفل بحضور الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء، ورؤساء المجالس العلمية الجهوية والمحلية بالجهات الجنوبية الثلاث، والمندوبين الجهويين والاقليميين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأئمة المرشدين والمرشدات، وعدد من المنتخبين والخطباء وأعضاء المجالس العلمية.