واستفادت هذه المنشأة من مشروع هام تمثل في تهيئتها وتوسيعها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم تازة، في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، للمرحلة الثالثة من المبادرة.
ويروم هذا المشروع، بالخصوص، الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة لدى الفتيات القرويات، وتحسين ظروف عيش التلميذات والتلاميذ المستفيدين من خدمات هذه المؤسسة، وتعزيز التحصيل الدراسي لهم، مما يعكس الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بضمان التعليم للجميع.
وشملت أشغال إنجاز هذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة، وبلغت كلفته الإجمالية 4 ملايين و200 ألف درهم، تهيئة دار الطالبة كمرحلة أولى ودار الطالب كمرحلة ثانية، من خلال اقتناء التجهيزات الأساسية لتحسين البيئة التعليمية.
وتضطلع هذه المؤسسة، ذات الطابع الاجتماعي، بدور هام في تقديم خدمات شاملة ومتنوعة لفائدة 172 مستفيدة ومستفيد، (دار الطالبة 82 مستفيدة، ودار الطالب 90 مستفيد)، وذلك بفضل تضافر جهود مختلف المتدخلين المؤسساتيين والفاعلين في المجال الاجتماعي.
وساهم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذا المشروع بحوالي مليونين و200 ألف درهم، ضمنها 700 ألف درهم مخصصة للتجهيزات، فيما ساهمت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الشمال بمبلغ مليوني درهم.
وفي السياق ذاته، أُسندت للتعاون الوطني مهمة التأطير والمواكبة، بينما تولت الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة امسيلة عملية التسيير اليومي لهذه البنية الاجتماعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عز الدين لوكيلي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، أن مشروع تهيئة وتوسيع وتجهيز دار الطالب والطالبة بمسيلة، يأتي في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف أن هذا المشروع، يجسد رؤية جديدة ويعتبر من الفضاءات التعليمية الحديثة، بالنظر إلى كونه مزود بوسائل التكنولوجيا ويحتوي على تجهيزات تلبي انتظارات التلميذات والتلاميذ.
وأشار السيد لوكيلي إلى أن دار الطالب والطالبة في أمسيلة ستستفيد خلال الموسم الدراسي الحالي من برنامج الدعم المدرسي لتحسين المستوى الدراسي للتلميذات والتلاميذ، مشيدا في السياق ذاته بالنتائج الإيجابية التي حققها تلاميذ المؤسسة في السنوات الماضية.
والأكيد أن دار الطالب والطالبة أمسيلة، بفضل الخدمات المتنوعة التي تقترحها وشروط الراحة التي توفرها للتلميذات والتلاميذ، تساهم بجلاء في النهوض بالتحصيل الدراسي، ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي.