وجرى هذا الانتخاب خلال "حوار روما حول المياه"، المنظم في إطار منتدى الأغذية العالمي الذي ينعقد في العاصمة الإيطالية من 14 إلى 18 أكتوبر بمبادرة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، يوسف بلا، إن هذا الانتخاب يعكس الاعتراف الدولي بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز الأمن الغذائي، لاسيما في سياق عالمي يتسم بتزايد ندرة الموارد المائية.
وأوضح السيد بلا، الذي يترأس الوفد المغربي في أشغال حوار روما حول الماء، أن المغرب بانضمامه إلى اللجنة التوجيهية للإطار العالمي لندرة المياه في الزراعة سيضطلع بدور أساسي في تحديد التوجهات الاستراتيجية لمكافحة ندرة المياه في مجال الزراعة، وهي قضية حاسمة بشكل خاص بالنسبة لإفريقيا.
وأكد أن المملكة ستقدم خبرتها ومعرفتها في مجال الإدارة المستدامة للموارد المائية، وبالتالي تعزيز التعاون الدولي للتغلب على التحديات المرتبطة بأزمة المياه العالمية.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المغرب، بصفته عضوا في هذه اللجنة، سيشرف على المصادقة على التوصيات الدولية والمساعدة على تعبئة الدعم السياسي والمالي اللازم لتحقيق أهداف هذه المبادرة.
من جهته، أشاد المدير العام للمنظمة، شو دونيو، في كلمته الافتتاحية للحوار رفيع المستوى حول المياه، بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك في مجال تدبير المياه، وبالدور الهام الذي يضطلع به جلالته في اعتماد السياسات العمومية الرامية إلى تعزيز صمود الاقتصاد الوطني في مواجهة هذا التحدي المتزايد.
ويشكل الإطار العالمي لمكافحة ندرة المياه في الزراعة، الذي تم إطلاقه على هامش المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22) الذي احتضنته مراكش في نونبر 2016، أداة رئيسية لدعم البلدان في إدارة تحديات ندرة المياه.
ويُلزم اعتماد إعلان روما من قبل الوزراء ورؤساء الوفود الحاضرين في منتدى الأغذية العالمي الشركاء بتعزيز التعاون وتعبئة الموارد اللازمة للاستجابة للآثار المدمرة لأزمة المياه على الزراعة.