وشكل اللقاء، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم وزان بحضور رئيس مجلس إقليم وزان ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية و ممثلي النسيج الجمعوي، مناسبة لاستعراض الجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للارتقاء بمساهمة المرأة في دينامية التنمية المحلية.
في كلمة بالمناسبة، أبرز الكاتب العام لعمالة إقليم وزان، الحاج عبدين، أن هذا اليوم يكتسي طابعا خاصا بالنسبة للمرأة القروية، مسلطا الضوء على إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تحققت لهذه الشريحة المهمة من المجتمع حتى تتمكن من تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي انخراطها بشكل فعال في التنمية المستدامة بالإقليم.
وأكد أنه انطلاقا من الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفق فلسفة تقوم على أن الاستثمار في العنصر النسائي هو استثمار في مستقبل الوطن برمته، من خلال تمكين المرأة القروية وتزويدها بالوسائل اللازمة لتحقيق امكانياتها الكاملة.
ونوه المسؤول الترابي بمجموعة من تدخلات المبادرة الوطنية ضمن برامجها الأربعة، ولاسيما النتائج المحققة على مستوى تمكين المرأة القروية اقتصاديا من خلال دعم مشاريع صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل خاصة في المجالات الفلاحية والحرفية، ودعم إنشاء التعاونيات النسائية،ثم تعزيز وتحسين الخدمات الصحية، خاصة في مجال الصحة الإنجابية والأمومة، وكذلك محاربة الفقر والهشاشة ضمن برامج مخصصة لدعمها وتحسين أوضاعها المعيشية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا في المناطق النائية.
كما تطرق الحاج عبدين إلى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، لا سيما بالنسبة لفئة الفتيات، وتوفير النقل المدرسي لهن ودعم دور الطالب والطالبة بالإقليم، بالإضافة إلى تحسين ظروف التعليم عبر برامج الدعم المدرسي.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وزان، عبد الغني الشرع، أن الفعالية مكنت من تسليط الضوء على الدور الاقتصادي للمرأة القروية، لاسيما استفادتها من البرنامجين الثالث والرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأيضا العناية بتعليم وتمدرس الفتاة القروية.
وتوقفت تصريحات مستفيدات ومسيرات عدة مرافق موجهة للمرأة القروية عند الوقع الإيجابي الكبير لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على النساء بالجماعات الترابية القروية بإقليم وزان، لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب دعم ريادة الأعمال النسائية، من خلال دعم حاملات المشاريع ومواكبة التعاونيات الإنتاجية والحرفية.
وتم بالمناسبة تقديم شهادات للعديد من المستفيدات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجماعات الترابية القروية، لاسيما ما يتعلق بدور الأمومة ودور الطالبة والتعاونيات الإنتاجية النسائية، حيث تمكنت المبادرة الوطنية على مدى سنوات من الارتقاء بوضعية المرأة القروية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا.
في السياق ذاته، تم تقديم عروض بالمناسبة من طرف ممثلي كل من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والجمعية النسائية "العزيب" للتنمية المستدامة لتسيير دار الأمومة "تروال"، وجمعية طنجة-مبادرة.