وتنظم هذه التظاهرة الثقافية، التي تستمر إلى غاية 23 أكتوبر الجاري بساحة الكتبيين بالمدينة الحمراء، من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) والمجلس الجماعي وولاية جهة مراكش-آسفي.
واختير لهذه الدورة، المقامة بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة القاضي عياض ودار الشعر بمراكش وجمعية الأطلس الكبير، شعار "مراكش: انبعاث حاضرة"، والذي يأتي، بحسب المنظمين، للتعبير عن الحركية الشاملة التي تشهدها حاضرة مراكش وأحوازها بعد سنة من العمل الدؤوب لتجاوز آثار الزلزال.
وبهذه المناسبة، أشار رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة مراكش آسفي، سمير الوناسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار البرنامج العام لفعاليات التظاهرة الثقافية "مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024.
وأبرز أن هذه الدورة تعرف ارتفاع عدد دور النشر المشاركة إذ وصلت إلى 42 بالمقارنة مع الدورة السابقة التي احتضنت 32 ناشرا، مضيفا أن نسخة هذه السنة تتميز كذلك بمشاركة أروقة لمختلف الفاعلين المؤسساتيين، من قبيل المصالح الخارجية لقطاعات التواصل، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والتربية والتكوين.
وتميز حفل افتتاح فعاليات هذا المعرض بتوقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد الوناسي أن هذه الاتفاقية تروم تنزيل مقتضيات الاتفاقية الإطار التي تم توقيعها سنة 2023 بين وزارة الثقافة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبرزا أنه "من خلال هذا التوقيع نسعى إلى ضمان الالتقائية بين القطاعين، سيما وأن العديد من التقاطعات تجمع بينهما فيما يمكن تسميته بالأنشطة الثقافية والتفتح الفني".
وأشار إلى أن "البرامج الثقافية لكلا القطاعين يتعين أن تكون في إطار مخططات عمل موحدة وتسيير وتدبير مشترك بغية إعطاء دفعة قوية للفعل الثقافي بالمدينة الحمراء".
من جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، أحمد كريمي، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية تروم كذلك "الرفع من مستوى التعلمات عن طريق البعد الثقافي، والتعريف بثقافة المغرب وتقريبها من أطفالنا وتلاميذنا، في ظل الانفتاح على الثقافات الأخرى".
وأضاف أن الاتفاقية تسعى إلى تحبيب القراءة بجميع أنواعها للتلميذات والتلاميذ وتحفيز روح المنافسة الإيجابية الخلاقة تشجيعا للإبداع والتفكير.
ويتخلل فعاليات هذه الدورة معرض للفنون التشكيلية وورشات لفائدة الأطفال في فن الحكي والإلقاء والقصة، فضلا عن زيارات ميدانية لأروقة المعرض لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة.
وتسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، من خلال البرمجة الثقافية المتنوعة المواكبة لفعاليات المعرض الجهوي للكتاب بمراكش، إلى تلبية تطلعات الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي وترسيخ ثقافة الكتاب في السلوك اليومي لأفراد المجتمع، خصوصا في صفوف الشباب استشرافا لمجتمع معرفي فعال ومنتج.