ومكّن هذا اللقاء، المنظم من قبل المكتب الشريف للفوسفاط، تحت شعار "تقوية مرونة التجمعات القروية: النساء الافريقيات فاعلات أساسيات في التغيير"، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، من تبادل الخبرات والأفكار حول أهمية دور المرأة في تحويل الأوساط القروية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد نوفل روديس، رئيس وحدة أعمال المثمر أن تعزيز مرونة المرأة القروية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتعزيز مرونة مجتمعها، حيث تعتبر ركيزة للدعم والدينامية.
في هذا الصدد، قال إنه "من خلال اعتماد ممارسات فلاحية مستدامة، ونقل المعرفة، ولعب دور نشط في صنع القرار، تعزز المرأة القروية رفاهيتها ورفاهية محيطها".
وسلط روديس الضوء على مبادرة "المثمر" التي أطلقها المكتب الشريف للفوسفاط، باعتبارها أداة لتسريع التمكين الاقتصادي والمالي للمرأة القروية، من خلال استهداف الفلاحات وبائعات المدخلات الفلاحية والتعاونيات النسائية والقيادات الشبابية.
وأوضح أن هذا البرنامج يوفر التواصل وتعزيز القدرات الفلاحية والتدبيرية، فضلا عن الحلول الرقمية للرصد والاستشارة الزراعية، بهدف جعل المرأة القروية فاعلة حقيقية في التغيير داخل تجمعاتها.
وفي السياق ذاته، أكد برونو جيرار، عميد كلية الزراعة والعلوم البيئية بجامعة محمد السادس، أن رافعات تعزيز قدرة مرونة المرأة القروية تشمل الولوج إلى الأراضي والقروض البنكية والأسواق.
وشدد جيرار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة وضع آليات وسياسات عمومية مناسبة تهدف إلى دمقرطة المعرفة لفائدة المرأة القروية وكذلك تعزيز قدرات التعاونيات.
وختاما، أكدت مريم أوشن النصيري، رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، أن المرأة القروية يجب أن تكون في قلب استراتيجيات التنمية المستدامة، مشددة على دورها الأساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في مكافحة الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين.