ويروم هذا الملتقى، المنظم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بجهة الدار البيضاء-سطات ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية، تثمين التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية، وعلى رأسه فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية.
وفي هذا السياق، أبرز المهدي حمداوي علوي، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بجهة الدار البيضاء-سطات أن الملتقى يعد فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية.
وأضاف في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم الملتقى يعكس فلسفة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرامية إلى تعزيز الحوار والتعاون وتسهيل تبادل المعارف والمهارات وإثراء المعرفة.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرزت مديرة مركز التوثيق والأنشطة الثقافية، صفية مرزاق، أن الملتقى السنوي الأول حول فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية، يمثل بداية سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى إبراز أهمية فن الخط المغربي والزخرفة الاسلامية، وتعزيز الوعي بأهميته.
وأضافت أن الملتقى الذي يجمع، على مدى ثلاثة أيام، كبار الخطاطين والفنانين المغاربة من مختلف أنحاء المملكة يعد منصة تمكن المشاركين من تبادل الخبرات والمعارف.
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية والخطاطة سعاد الكيال، إن "المغرب يعيش نهضة خطية بفضل العناية التي مافتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للموروث الثقافي العربي الأصيل".
وأكدت أن فتح شعبة فن الخط العربي بأكاديمية الفنون التقليدية، وإحداث جائزة محمد السادس لفن الزخرفة المغربية، وجائزة محمد السادس لفن الحروفية، تعد مبادرات ملكية ساهمت في استنهاض الذاكرة الثقافية الخطية، وإذكاء الوعي بأهمية الموروث الثقافي العربي الأصيل.
ويتضمن هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، لقاءات ثقافية وفكرية حول فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية وورشات عمل وجلسات نقاش تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف حول هذا الفن العريق، بمشاركة نخبة من الأساتذة والفنانين المتخصصين في هذا الفن الأصيل.
كما يتميز الملتقى بتنظيم معرض يتضمن لوحات متميزة لأشهر الخطاطين وعرض مجموعة من لوحات المشاركين في جوائز محمد السادس لفن الخط المغربي وفن الزخرفة على الورق وفن الحروفية.