وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس ألقى خطابا تاريخيا شديد الوضوح، أكد فيه مجددا على الحقوق المشروعة والتاريخية للمغرب على صحرائه".
وحسب السيد ميديروس، فإن الأمر يتعلق بمنعطف ليس فقط في السياسة الداخلية للمملكة، ولكن أيضا في سياستها الخارجية، نظرا لكون هذا الخطاب يسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت في قضية الصحراء المغربية، مع تحديد المسار لتعزيز متواصل للموقف العادل للمملكة.
وأبرز في هذا الصدد، دعم البلدان المؤثرة، من قبيل فرنسا والولايات المتحدة، لمغربية الصحراء، مضيفا أن هذا الدعم الكبير الذي عبرت عنه عدة دول عربية وإفريقية وأوروبية أخرى، يترجم، على الخصوص، بفتح قنصليات في مدن العيون والداخلة.
وأضاف المحلل السياسي أن "المغرب تبنى مقاربة سديدة، حيث انتقل من مقاربة رد الفعل إلى استراتيجية استباقية"، مسجلا، في هذا السياق، أن المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تدافع بقوة عن وحدتها الترابية وعن وجاهة مبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
وذكر السيد ميديروس بأن المغرب قام، مع توالي السنوات، بسلسلة من التحركات السياسية والمبادرات الدبلوماسية للدفاع عن سيادته الكاملة على صحرائه، مع ضمان حقوقه الثابتة على هذا الجزء من ترابه.