وأشار السيد بودالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الخطاب الملكي يندرج في إطار استمرارية السياسة الخارجية للمملكة، وفقا للرؤية المستنيرة لجلالة الملك المتسمة بالحزم والشرعية والاستباقية، وذلك بهدف تعزيز مكانة المغرب سواء على الساحة الدولية أو على مستوى المؤسسات متعددة الأطراف، وخاصة الأمم المتحدة.
وأبرز رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي التدابير التي يقوم بها جلالة الملك من أجل الدفاع عن الحقوق التاريخية المشروعة للمغرب في صحرائه والتأكيد على عدالة القضية الوطنية الأولى، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية لا ترتكز فقط على أدلة تاريخية وسياسية وقانونية، ولكن أيضا على تعبئة وطنية قوية حول هذه القضية.
وأكد السيد بودالي في هذا السياق أن دعم الجمهورية الفرنسية لسيادة المغرب على صحرائه، وكذا انضمامها إلى مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة، يمثلان قفزة كبرى في الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، يعطي دينامية جديدة للجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
كما أكد على أن دعم السيادة المغربية على الصحراء من قبل أعضاء مؤثرين آخرين في مجلس الأمن، مثل الولايات المتحدة، وكذا من قبل العديد من الدول العربية والإفريقية، التي فتحت قنصليات لها بالعيون والداخلة، يعزز الموقف المغربي على المستوى الدولي.
وخلص السيد بودالي إلى التأكيد على أن هذا الدعم يندرج في إطار دينامية دبلوماسية تهدف إلى توسيع دائرة الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الموثوق الوحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع في إطار السيادة المغربية، مذكرا بأن جلالة الملك أشاد بالدول الأوروبية، ولا سيما إسبانيا، التي يحظى موقفها التاريخي والسياسي بأهمية حاسمة في هذا الملف.