وفي إطار مرحلتها الثالثة (2019-2023)، ولاسيما برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا بدعم وتعزيز عرض النقل المدرسي، وذلك بهدف تقريب وتحسين جودة خدمات المنظومة التربوية، وخاصة لفائدة تلاميذ المناطق القروية.
وهكذا، فقد ساهمت مختلف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال النقل المدرسي، بشكل ملحوظ في تحسين ظروف تمدرس وتعلم التلاميذ وتخفيف الأعباء عن الأسر المعوزة.
وبفضل أسطول مهم من الحافلات، تمكن التلاميذ المنحدرون من مختلف الدواوير والجماعات من التنقل إلى المؤسسات التعليمية بسهولة وفي أفضل الظروف.
وفي هذا السياق، أكد حسن بن الطيب، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم زاكورة، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بزاكورة، عملت على مواكبة قطاع التربية والتكوين وذلك من خلال إطلاق أسطول للنقل المدرسي مكون من 141 حافلة على مستوى الإقليم بتكلفة إجمالية تزيد عن 560 مليون درهم، مضيفا أن هذا الأسطول يتم تدبيره من طرف 24 جمعية للنقل المدرسي بمختلف جماعات الإقليم.
وأبرز السيد بن الطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تعمل مع شركائها على إعداد استراتيجية إقليمية للنقل المدرسي في أفق تجويد خدماته، وتقليص النفقات وتخفيف العبء على الأسر القروية عبر إحداث هيئة إقليمية مكلفة بتدبيره، وذلك من أجل بلوغ نتائج ومؤشرات تصب في الرفع من جودة العرض المدرسي لفائدة الفئة المستهدفة.
ومن جهته، اعتبر عبد العالي فضيلي، رئيس جمعية تنمية النقل المدرسي بجماعة الروحا، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال دعم النقل المدرسي بالوسط القروي بإقليم زاكورة، لعب دورا فعالا في تعزيز ولوج التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي إلى المؤسسات التعليمية.
ولفت إلى أن دعم المبادرة الرامي إلى محاربة الهدر المدرسي مكن التلاميذ من تحصيل جيد وفي أفضل الظروف، مبرزا أن الجمعية تشرف على تدبير أسطول يتكون من خمس حافلات للنقل المدرسي، يستفيد منه حوالي 300 شخص بالجماعة.